تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجات من الطقس الجاف بشكل ملحوظ، ووفقًا لتقارير مناخية فإن نسبة الجفاف قفزت من 55% إلى أكثر من 61%.
هناك عدد من الجهود المصممة لمعالجة هذا الأمر، بما في ذلك تغطية الممرات المائية بألواح شمسية. لكن هناك طريقة أخرى وهي محاولة استمطار السحب.
ما هو استمطار السحب؟
عبارة عن تقنية لتعديل الطقس تحسن قدرة السحابة على إنتاج المطر أو الثلج، عن طريق إضافة نوى التكثيف اصطناعيًا إلى الغلاف الجوي، ما يوفر قاعدة لتكوين رقاقات الثلج أو قطرات المطر، وبعد حدوث البذر السحابي تتساقط الأمطار مثلما يحدث في الحالات العادية.
كيف يحدث؟
يمكن أن يتم الاستمطار من خلال المولدات الأرضية أو الطائرات. تستخدم معظم عمليات البذر السحابي مركب يوديد الفضة، الذي يعمل كنواة تكثيف ويساعد في تكوين رقاقات الثلج، ويوجد هذا العنصر بشكل طبيعي في البيئة بتركيزات منخفضة، ولم يُرصد له ضرر على الإنسان أو الحياة البرية.
يرتكز البذر السحابي خلال فصل الشتاء عندما تتحرك وتنشط العواصف في نطاقه، ولا يمكن القيام بذلك إلا داخل السحب الموجودة بالفعل والتي كانت ستنتج ثلجًا على أي حال، إضافة إلى ذلك يجب أن يكون هناك نطاق بدرجة حرارة معينة.
يقول الخبراء إن المواد الكيميائية المستخدمة في استمطار السحب ليست ضارة كما يدعي البعض، مشيرين إلى أنهم أجروا الكثير من الاختبارات قبل أن يبدأوا رسميًا في البذر السحابي ولم يعثروا على أي آثار للكميات الضارة من الفضة، مؤكدين ذلك بأن كمية يوديد الفضة المستخدمة ليست سوى بضعة جرامات في المرة الواحدة.
هل هو الحل السحري؟
رغم أن البذر السحابي كان موجودًا منذ عقود ويجري تنفيذه حاليًا في نحو 50 دولة، يشكك العديد من علماء المناخ في فعالية التقنية بالإضافة إلى الوقت والجهد المبذولين في محاولة التلاعب بالطقس، ويرى العلماء أنه يجب إجراء المزيد من التجارب لتحسين هذه التقنية لتصبح حلًا شاملًا لأزمة المناخ.
عندما يتعلق الأمر بمعالجة تغير المناخ ككل، يتساءل الكثيرون أيضًا عن طرق مثل نشر الطائرات التي تعمل بالوقود الأحفوري لحقن يوديد الفضة في السحب، بحجة أنها تتعارض مع الأهداف المناخية الشاملة لخفض انبعاثات الوقود الأحفوري، لكن هناك من يقولون بأنه ثمن ضئيل يجب دفعه لتحسين وضع المناخ.
تداعيات حرب أوكرانيا.. كيف نفهم رفع سعر الفائدة؟
تقنية مبتعث سعودي تعيد البصر لفرنسي.. كيف؟
ما هي الأسلحة الكيميائية وكيف تؤثر على الجسم؟