النوم أمر في غاية الأهمية للإنسان، وتحديدًا الأطفال حديثي الولادة، وهي مسألة تؤرق الآباء والأمهات حول العالم، فدائمًا يتساءلون هل ينام أطفالنا بشكل صحيح؟ هل ينامون بالقدر الكافي لنموهم؟
22 ساعة يوميًا
في هذا السياق تقول أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة “دورهام”، ومديرة مركز “دورهام” للطفولة والنوم، “هيلين بول”، إن القلق بشأن نوم الأطفال، وما إذا كانوا يحصلون على قسط كاف منه، ليس أمرًا جديدًا، وترجع الإرشادات الأولى لنوم الأطفال في التاريخ إلى عام 1879، في كتاب أصدره طبيب روسي عن النوم، لسلسلة العلوم المعاصرة، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، إذ أوصى بضرورة أن ينام الأطفال حديثو الولادة 22 ساعة في اليوم.
ومن جانبها أكدت “أليس غريغوري”، أستاذة علم النفس المتخصصة في النوم، بجامعة “غولدسميث” اللندنية، ومؤلفة كتاب “الإيماء: علم النوم”، أن الأطفال يختلفون فيما بينهم في مسألة النوم، كما يختلف الكبار أيضًا، مشيرة إلى أن التوصيات الصادرة عن مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، تفيد بأن الأطفال حتى عمر 3 أشهر يجب أن يحصلوا على ما يتراوح بين 14 و17 ساعة من النوم يوميًا، لكن هذه الفترة من النوم قد تكون مناسبة أيضا إذا انخفضت إلى ما لا يقل عن 11 ساعة، أو زادت إلى ما يصل إلى 19 ساعة في اليوم، لافتة إلى أن الأكاديمية الأمريكية لم تتطرق إطلاقًا لنوم الأطفال دون سن 4 أشهر.
[two-column]
معظم الخبراء اتفقوا على ضرورة تنظيم مواعيد النوم لدى الأطفال حديثي الولادة، من خلال الجدول الليلي المعروف باسم 7-7، وهو أن ينام الرضيع في السابعة مساء، ويستيقظ في السابعة صباحًا.
[/two-column]
وترى “غريغوري”، أن كبار العلماء يختلفون بشأن عدد ساعات النوم اللازمة للرضع. ووفقًا لدراسة أسترالية حول الموضوع نفسه، بلغ متوسط مقدار النوم الموصى به على مدار 24 ساعة، بين 554 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و6 أشهر، 14 ساعة، وبالنظر إلى البيانات سنلاحظ فرقًا يزيد على 8 ساعات بين الرضع الذين يحصلون على أكبر قدر من النوم، والرضع الذين ينامون بقدر أقل.
الجدول الليلي
معظم الخبراء اتفقوا على ضرورة تنظيم مواعيد النوم لدى الأطفال حديثي الولادة، من خلال الجدول الليلي المعروف باسم 7-7، وهو أن ينام الرضيع في السابعة مساء، ويستيقظ في السابعة صباحًا.
وتقول “غريغوري”، إن تطبيق هذه الطريقة التنظيمية سيكون صعبًا في البداية، لأن الوظائف الفسيولوجية التي تخبرنا بأن الليل مخصص للنوم مثل إفراز الميلاتونين وإيقاع درجة حرارة الجسم؛ تنشط لدى الأطفال الأصحاء في المرحلة بين 8 و11 أسبوعًا على الأقل. وللمساعدة في تنشيط الوظائف الفسيولوجية لدى الرضع؛ يمكن تعريضهم للضوء أثناء النهار، وللظلام في الليل.
وتابعت: “هناك عمليتان تتحكمان في النوم، الأولى تسمى “الاستتباب”، أي كلما طالت مدة الاستيقاظ، زادت الرغبة في النوم، أما الثانية فهي عملية الساعة البيولوجية، أي اعتياد الجسم على الاستيقاظ في أوقات محددة، والنوم أيضًا في أوقات محددة”.
دراسة تحذر من التأثير النفسي لمشروبات الطاقة على الأطفال
من بينها تجنيد الأطفال.. تقرير أمام مجلس الأمن يرصد جرائم الحوثيين