شهدت إنارة المسجد النبوي في المدينة المنورة عدة تطورات بمرور الوقت، منذ أن بناه.. كانت في البداية تعتمد على إيقاد سعف النخيل ثم اللجوء إلى استخدام مصابيح الزيت، وتطور الأمر بعد ذلك واعتمدت الإنارة على الشمعدانات والقناديل بالحبال والشموع.
الإضاءة بالكهرباء لأول مرة
دخلت الإنارة المعتمدة على المصابيح الكهربائية لأول مرة في المسجد النبوي عام 1327 هجريًا الموافق لعام 1909 تقريبًا، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، ومنذ ذلك الوقت والمسجد النبوي يمر بسلسلة متواصلة ومتتابعة من التطوير والبناء، وتزويده بأحدث التقنيات المتوافرة من الإضاءة بأنواعها وأحجامها وأشكالها المختلفة.
تطور وتنوع
تتنوع الإنارة في الشكل والحجم والقوة الكهربائية بعموم المسجد النبوي وساحاته والمرافق التابعة له ومحيطه، وأوضح مدير الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بوكالة المسجد النبوي، المهندس عادل المطرفي، في تصريحات صحفية، إنه يحتوي على أكثر من 30 نوعًا من وحدات الإنارة وبعدد إجمالي يزيد على 118 ألف وحدة، أبرزها النجف مختلف المقاسات، التي يصل عددها إلى نحو 304 نجفة بالمسجد القديم والتوسعة الثانية، إلى جانب ما يزيد على 8000 وحدة إنارة مثبتة على أعمدة المسجد.
إضافة إلى ذلك هناك ما يقارب الـ١١ ألف وحدة من إنارة لفظ الجلالة وضعت في الأركان العلوية للأقواس المعمارية داخل المسجد وأروقته، كما توجد كشافات تصل قدرات بعضها من 1000 إلى 2000 واط، للاستفادة منها في إنارة الساحات والمنائر، كما تم توفير مصادر متعددة للإنارة والقوى الكهربائية.
أصبحت إنارة المسجد النبوي بتطورها المذهل أحد أفضل مستويات الإضاءة في العالم، بفضل توزيعها الجميل وتناسق وحدات الإنارة المتنوعة، وتسعى الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي إلى تطبيق المواصفات العالمية المعتمدة في الإنارة ودراسة تطويرها، إضافة إلى جهود الحكومة السعودية التي تسعى إلى الارتقاء بمنظومة الخدمات المختلفة المقدمة في المسجد النبوي لخدمة المصلين والزوار، خاصة في مواسم الحج والعمرة.
ظهرت في سماء المسجد النبوي.. ما هي ظاهرة الماماتوس؟
بعد عام ونصف.. إعادة أوعية ماء زمزم للمسجد النبوي
نقلة نوعية.. تعيين فاطمة التويجري مساعدًا لرئيس شؤون الحرمين الشريفين