عالم

ما هو خط الأنابيب الروسي نورد ستريم 2.. ولماذا يثير الجدل؟

منذ بدء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، هددت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بفرض عقوبات قاسية على “موسكو” إذا قامت بغزو “كييف”، ومن أبرز التهديدات التي لوحت بها “واشنطن”، تعطيل مشروع خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم2”.

وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، في مؤتمر صحفي جمعه بالمستشار الألماني، “أولاف شولتس”، أمس الاثنين، مهددًا موسكو: “إذا غزت روسيا أوكرانيا لن يكون هناك “نورد ستريم2”.

السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو مشروع “نورد ستريم2” الذي تستخدمه الدول الغربية للضغط على روسيا والتأثير عليها لإثنائها عن غزو “كييف”، وما أهميته بالنسبة للأوروبيين؟

ما هو نورد ستريم 2

خط أنابيب “نورد ستريم 2″، يبلغ طوله 750 ميلاً ويربط بين روسيا وألمانيا، ويمكنه تزويد 26 مليون منزل ألماني بالغاز الروسي.

الخط الروسي يعتبر أكثر من مجرد مشروع هندسي، وذلك لأنه يتجاوز بحر البلطيق وأوكرانيا، وبالتالي ينظر إليه على أنه سيحرم “كييف”، من رسوم العبور المربحة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “غارديان” البريطانية، حيث شبهه وزير خارجية بولندي سابقًا، باتفاق مولوتوف – ريبنتروب لعام 1939 الذي قسم أوروبا الشرقية بين ألمانيا النازية وروسيا السوفيتية.

ومن أبرز أهداف الخط الروسي نورد ستريم 2، زيادة صادرات شركة “غازبروم”، من الغاز، والتي تتدفق من روسيا مباشرة إلى ألمانيا، دون الحاجة لسلك الطريق التقليدي عبر أوكرانيا، ويعتبر ثاني خط غاز يربط روسيا بشمال ألمانيا، بموازاة مسار الخط الأول الذي بدأ العمل خلال العام 2011، بما يكرس اعتماد “برلين” على الغاز الروسي بشكل أساسي.

[two-column]

خط أنابيب “نورد ستريم 2″، يبلغ طوله 750 ميلاً ويربط بين روسيا وألمانيا، ويمكنه تزويد 26 مليون منزل ألماني بالغاز الروسي.

[/two-column]

ومن ضمن الخطط المستهدفة لـ “نورد ستريم 2″، نقل حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز إلى ألمانيا، ليصل إجمالي كميات الغاز الروسي الذي تصدّره لألمانيا 110 مليارات متر مكعب سنوياً، ليُنقل الغاز من ألمانيا إلى باقي دول غرب أوروبا مباشرة عبر شبكة الغاز الطبيعي.

“نورد ستريم 2” بلغت تكلفته حوالي 11 مليار دولار، وتقوم بإدارته الشركة الروسية العملاقة “غازبروم”، وتشارك 5 شركات أخرى في تمويله.

تم تدشين هذا المشروع في عام 2015، وبدء تنفيذه في أبريل 2018، قبل أن يتوقف في ديسمبر 2019، ليُستأنف في ديسمبر 2020.

أهمية أوروبية

ويمثل هذا الخط أهمية كبرى بالنسبة لأوروبا، لأن الاتحاد الأوروبي يحصل على ما يقرب من 41% من احتياجاته من الغاز من “موسكو”، كما تكسب روسيا 60% من عائدات وارداتها من الاتحاد، وفق “الغارديان” البريطانية.

وتتزامن الأزمة الروسية الأوكرانية مع ارتفاع أسعار الغاز في دول أوروبا بجانب الانقسامات الداخلية حول كيفية التخلص من الوقود الأحفوري لمواجهة أزمة التغير المناخي.

ماذا يعني وقف الجزائر عن تصدير الغاز لإسبانيا؟

بقيمة 15.5 مليار دولار.. “أرامكو” توقع صفقة كبرى لشبكة أنابيب الغاز

كيف تحصل أوروبا على الغاز؟