كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون، من جامعة ستانفورد، أسباب وجود اختلاف بين دماغ الرجل والمرأة، حيث وجدوا أن أحد أهم هذه الأسباب وجود 1000 جين وراثي أكثر نشاطاً في أحد الجنسين عن الآخر.
وتطرقت الدراسة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى كيفية اختلاف أدمغة ذكور وإناث الفئران من خلال فحص المناطق المعروفة ببرمجة سلوكيات “التصنيف والتعارف والتزاوج والكراهية”، أي السلوكيات التي تؤدي إلى التحديد السريع لجنس فأر غريب وتقبل الإناث للتزاوج وحماية الأم لصغارها، بما يساعد على التكاثر وبقاء النسل على قيد الحياة.
1000 جين وراثي
وبعد بتحليل الأنسجة التي تم استخلاصها من هياكل المخ لدى الرجال والإناث، تبيّن أن هناك أكثر من 1000 جين وراثي أكثر نشاطاً بشكل كبير في أدمغة أحد الجنسين مقارنة بالآخر.
ومن جانبه قال البروفيسور “نيراو شاه”، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية وعلم الأحياء العصبية، وأحد المشاركين في الدراسة إنه بعد استخدام هذه الجينات كنقاط دخول، تمكن الفريق البحثي من تحديد مجموعات معينة من خلايا الدماغ التي تنظم السلوكيات بشكل نموذجي بحسب النوع.
[two-column]
كشفت الدراسة عن وجود جينات تُشير إلى ارتفاع نسب الإصابة بالاضطرابات الدماغية “طيف التوحد”، لدى جنس عن الآخر، فمن بين 207 جينة معروفة بالفعل بأنها عالية الخطورة للإصابة باضطراب طيف التوحد، وجدت أكثر شيوعًا عند الرجال بأربع أضعاف مقارنة بالنساء.
[/two-column]
اختلافات سلوكية واضحة
وتابع “شاه”:” قمنا ببناء السلوكيات الاجتماعية النموذجية للجنس في أدمغة الحيوانات على مدى ملايين السنين من التطور، فمثلًا الفئران الذكور تستطيع تمييز جنس الغرباء الذين ينتهكون ما يعتبرونه أرضهم، فإذا كان الفأر الدخيل ذكرًا تتم مهاجمته على الفور، أما إذا كانت أنثى فيدخل الفأر في حالة مغازلة عاصفة.
وأشار أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية وعلم الأحياء العصبية، إلى أن التجارب وجدت الفئران الإناث تظهرن عدوانًا أموميًا واضحًا، حيث تقوم بمهاجمة أي شيء يهدد فئرانها الصغار، كما الإناث أكثر ميلًا من الذكور لحماية الصغار واستعادة أي شارد.
ويقول البروفيسور “نيراو شاه”، إن جميع الدلائل تُشير إلى أن الدماغ ليس مجرد لوحة فارغة تنتظر التشكيل من خلال التأثيرات البيئية.
ومن الأشياء المثيرة التي كشفت عنها الدراسة وفقًا للبروفيسور “نيراو شاه”، وجود جينات تُشير إلى ارتفاع نسب الإصابة بالاضطرابات الدماغية “طيف التوحد”، لدى جنس عن الآخر، فمن بين 207 جينة معروفة بالفعل بأنها عالية الخطورة للإصابة باضطراب طيف التوحد، وجدت أكثر شيوعًا عند الرجال بأربع أضعاف مقارنة بالنساء.
اقرأ أيضاً