رغم كون محاولة الإصابة بفيروس كورونا عن عمد، فعلًا شديد الغرابة، إلا أن البعض يقدم عليه بهدف اكتساب مناعة طبيعية، إليزابيث كوهين، كبيرة المراسلين الطبيين لـ CNN، قالت إن هذا السلوك يعد سلوكًا شديد الخطورة، يعرض حياة من يرتكبه ومن حوله للخطر.
وفي مقابلة لها على شاشة القناة الأمريكية، استعانت “إليزابيث” بمقال كتبته زميلتها “ساندي لامونت” تحذر فيه من هذا الفعل لعدة أسباب أولها أن فيروس كورونا المستجد ليس نزلة برد حادة كما يتصوره البعض، فالفيروس خلف وراءه ضحايا كثر، وآخرين بقوا في حالة من المرض والعجز التام لأيام وأيام، السبب الثاني الذي تسوقه “لامونت” هو كوفيد طويل الأمد، فقد يتعافى المرء من الإصابة بالفيروس التاجي، لكنه يظل يعاني من آثار هذه الإصابة لمدة طويلة
السبب الثالث الذي يجعل من هذه الفكرة خرقاء، هو احتمالية نقل العدوى للأطفال الذين لم يتم تلقيحهم، وبالتالي تعريض حياتهم للخطر، بمجرد الإصابة بالفيروس المستجد، إلى جانب الأطفال فيمكن أيضًا نقل العدوى إلى أولئك الملقحين الذين لا تعمل أجهزتهم المناعية بشكل جيد، أو أولئك الذين لم تعمل اللقاحات بشكل جيد مع أجسامهم، وبالتالي يتسبب هذا في إصابتهم، وتعريض حياتهم للخطر
أخيرًا فإن هناك سبب مهم يجعل تنفيذ هذه الفكرة سببًا في تعريض أمن المجتمع بكامله للخطر، إذ يمكن أن تتسبب حالات الإصابة العمدية بكوفيد 19 في ضغط كبير على المنشآت والأنظمة الصحية بالدولة