سياسة أحداث جارية

ما مكاسب الاحتلال من مهاجمة جنوب سوريا؟

ما مكاسب الاحتلال من مهاجمة جنوب سوريا؟

جدد الاحتلال خلال اليومين الماضيين هجماته على جنوب سوريا ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما يقول إن هجماته استهدفت أهدافًا عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، وأن وجودها يهدد أمنه.

وتزايدت التساؤلات حول المكاسب الإسرائيلية من تجديد الهجمات على جنوب سوريا، خصوصًا في ظل التوغل في مناطق جديدة مثل قرية معرية، بحسب ما قاله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

استفادة الاحتلال من الهجمات

يقول الكاتب الصحفي زياد الريس، إن حكومة الاحتلال تحاول كسب الوقت وتصدير خطاب كاذب والمراوغة لتقول إن هناك تهديدات، مدعية في نفس الوقت دور البطولة من خلال القصف غير المبرر على الإطلاق.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، أن هذا ما يستفيده الاحتلال حاليًا وهي استفادة مؤقتة ولا تنظر إلى الوضع الاستراتيجي على المدى الطويل، موضحًا: “هي الآن لا تمارس فقط القصف والاحتلال ولن أيضًا عملية ترهيب واضحة من خلال استدعاء وجهاء المجتمع المحلي في القرى وتهديدهم ومطالبتهم بتقديم المعلومات عن أي تحرك عسكري، أو وجود أي سلاح، بل يُطلب من بعض القرى تسليم الأسلحة الفردية”.

وتابع الريس: “من الواضح جدا أنهم يريدون تصدير أزماتهم الداخلية والادعاء بأن هناك تهديدًا، ويسعون لحشد الرأي العام داخليًا لتبقى عملية الاستنفار العسكري”.

 

تدمير البنى التحتية في سوريا

قال الريس إن إسرائيل حصلت على مخططات من نظام بشار الأسد لتدمير البنى التحتية العسكرية السورية بذريعة مواجهة التهديدات الأمنية، كما استمرت في هذا الاستعراض غير المبرر الذي قامت به من خلاله باستهداف أبنية عسكرية كانت خالية بالأساس وبها أسلحة تم تدميرها من قبل. مضيفًا: “حتى هذه اللحظة لا يوجد أي قطاع عسكري في الجنوب السوري تتواجد فيه عناصر عسكرية، ولم تدخل وزارة الدفاع الجديدة في الجنوب السوري، ولكن إسرائيل تريد الاستعراض والادعاء بأنها مهددة لتمارس هذا النفوذ، وهو أمر مقلق للسوريين لأنها تحاول أن تعرقل جهود بناء الدولة السورية”.

وتابع الريس: “إسرائيل تحاول الاستفادة من حالة الفراغ الموجودة الآن في سوريا، كما أنها تقول إنها لن تسمح بتواجد قوات أمنية في سوريا وهو ما سيؤدي إلى فوضى في المنطقة والتي قد تصبح مرتعًا للمتطرفين والجريمة المنظمة وهذه الخطورة لا تدركها إسرائيل”.

 

اقرأ أيضًا:

إنفوجرافيك| خريطة الانقسامات الطائفية في سوريا

تراجع المساعدات الدولية لسوريا وسط غياب الدعم الأمريكي

هل لعب حزب الله دورًا في أحداث العنف داخل سوريا؟