أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، استمر لمدة ساعة، وذلك بعد يوم من مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفقًا لترامب، فإن الهدف من هذه الاتصالات هو التوفيق بين طلبات واحتياجات روسيا وأوكرانيا، في محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف.
ترامب يقترح تملك أمريكا لمحطات الطاقة الأوكرانية
أحد أبرز المقترحات التي قدمها ترامب خلال مكالمته مع زيلينسكي هو تملك الولايات المتحدة لمحطات الطاقة الأوكرانية، حيث أكد أن واشنطن “يمكن أن تكون مفيدة للغاية في إدارة تلك المحطات بخبرتها في مجال الكهرباء والمرافق”.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، نقله وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، أن “الملكية الأمريكية لتلك المحطات قد تكون أفضل حماية لهذه البنية التحتية”.
زيلينسكي يرحب بالمحادثات ويشدد على الضمانات
في المقابل، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مكالمته مع ترامب بأنها “إيجابية وجوهرية وصريحة للغاية”، مشيرًا إلى أنه يأمل في أن يكون التعاون مع الولايات المتحدة بقيادة ترامب نقطة تحول نحو تحقيق السلام الدائم.
ومع ذلك، أشار إلى ضرورة التوصل إلى ضمانات أمنية، وهو أمر رفضته إدارة ترامب حتى الآن، مما يجعل أي اتفاق لوقف إطلاق النار محل شكوك كبيرة.
صفقة الموارد الطبيعية مقابل الدعم الأمريكي
تزامن مقترح ترامب وزيلينسكي بشأن محطات الطاقة مع مساعي الإدارة الأمريكية لإبرام صفقة تتيح لها الوصول إلى المعادن الأساسية في أوكرانيا، كجزء من سداد الدعم الأمريكي لأوكرانيا خلال الحرب.
لكن هذا الطرح يثير جدلًا واسعًا داخل كييف، حيث تخشى الحكومة الأوكرانية أن يكون ذلك مقدمة لفقدان سيادتها على مواردها الوطنية.
موقف بوتين من الهدنة
أكد ترامب أن مكالمته مع بوتين تضمنت مناقشة وقف جزئي لإطلاق النار، حيث وافق الرئيس الروسي على عدم استهداف البنية التحتية للطاقة، لكنه رفض دعم وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يومًا، وهو ما زاد من تعقيد الجهود الدبلوماسية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تبادل موسكو وكييف للاتهامات حول شن هجمات جديدة على منشآت الطاقة الحيوية، ما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.
هل تنجح جهود ترامب في إنهاء الصراع؟
تظل فرص نجاح جهود ترامب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا محل تساؤل، خاصة في ظل استمرار التباين بين مواقف بوتين وزيلينسكي.
وفي ظل إصرار أوكرانيا على الحصول على ضمانات أمنية قبل المضي في أي اتفاق، واستمرار الضغوط الروسية على جبهات القتال، فإن حرب أوكرانيا لا تزال في مرحلة معقدة قد يصعب حسمها قريبًا.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
4 مطالب روسية رئيسية لإنهاء حرب أوكرانيا
إنفوجرافيك| مقارنة بين القوة العسكرية لروسيا وأوكرانيا والناتو
