يعرف العالم وليم شكسبير كأحد أعظم الأدباء في التاريخ البشري، حيث كتب أعمالًا منذ ما يزيد عن 400 عام ولا تزال تُدرّس حتى يومنا هذا، ويستعين بها صناع السينما والدراما إلى اليوم لتقديم أعمال ناجحة.
من قال إن وليم شكسبير اسمه الشيخ زبير؟
انتشرت شائعة أن اسم وليم شكسبير الحقيقي هو الشيخ زبير أكثر من مرة، إحداها عن طريق النوبيين الذين يقطنون جنوب مصر، إذ يصرّون أن الأديب التاريخي ينحدر من أصول نوبية.
ويزعم بعض النوبة أن عائلة “شكسبير” كانت تسكن منطقة بلانة النوبية قبل الهجرة إلى أوروبا وكان لقبها “الشيخ زبير”، قبل تحويرها من قبل الإنجليز إلى الاسم الذي اشتهر به.
قدّم الناقد السوري الدكتور كمال أبو ديب نفس الطرح في كتاب أصدره عام 2010 تحت عنوان “سونيتات أو تواشيح وليم شكسبير”.
ادعى “أبو ديب” أن وليم شيكسبر سوري الأصل، ولد في قرية صغيرة مجاورة لبلدة “صافيتا” السورية، واسمه الحقيقي ” الشيخ زبير”.
وقال “أبو ديب” في كتابه: “الاسم كان منقسمًا إلى اثنين، ولقد ظهرت الصيغة المركبة هذه على صفحة عنوان صحيفة الكوارتو عام 1609، حيث كُتب أن رجلاً اسمه جون شيك سبير تزوج من أسرة نبيلة”، في إشارة إلى والد الأديب المشهور.
وأشار الدكتور كمال أبو ديب أن منطقة البحر المتوسط وبشكل خاص المنطقة العربية ظهرت كثيرًا في أعمال شكسبير، فعلى سبيل المثال تدور مسرحية انطونيو وكليوبترا في مصر، ومسرحية بريكلس حول أمير في سوريا، وتاجر البندقية في إيطاليا، وروميو وجولييت فيها، وعطيل شخصية عربية.
وقال “أبو ديب” إن الأمر لم يكن عاديًا في إنجلترا خلال القرن الـ 16، أن يملك شاعر إنجليزي كل هذا القدر من المعرفة عن هذه المناطق النائية من العالم، ويستخدمها في شعره ومسرحه الموجهين إلى جمهور إنجليزي يعيش في جزيرة بعيدة معزولة يغطيها الضباب، حديثة العهد نسبيًا بالخروج من القرون الوسطى.
ومع ذلك، تؤكد معظم المصادر الأجنبية أن وليم شكسبير في منطقة ستراتفورد، وعمل كممثل وكاتب حتى عام 1592 ضمن فرقة أسسها اللورد شامبرلين، وأنتج أهم أعماله المعروفة بين عامي 1589 و1613 مثل هاملت، وعطيل، والملك لير، وماكبث.
وتوفي “شكسبير” في عام 1616 في سن 52 عامًا، دون أن يغادر إنجلترا أو يبتعد كثيرا عن المنطقة التي ولد فيها أصلًا.