إنفوجرافيك أحداث جارية سياسة

إنفوجرافيك| سجن السلفادور.. الجحيم الذي أرسل ترامب مئات المهاجرين إليه

سجن السلفادور.. الجحيم الذي أرسل ترامب مئات المهاجرين إليه

بات سجن السلفادور بمثابة أداة جديدة في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن أرسل مئات المهاجرين الذين يواجهون الترحيل إلى جحيمه.

ويأتي استقبال سجن السلفادور للنزلاء الأميركيين بموجب اتفاق بين حكومة الولايات المتحدة والسلفادور، تدفع على أثره إدارة ترامب للرئيس نجيب بوكيلي 6 ملايين دولار مقابل خدمات لمدة عام واحد. ورحلّت الولايات المتحدة هؤلاء المهاجرين بزعم أنهم ينتمون إلى عصابة ترين دي أراغو الفنزويلية. وعارض ترامب أمر قاضٍ فيدرالي بمنع ترحيلهم مؤقتًا بموجب إعلان حرب يعود إلى القرن الثامن عشر ويستهدف أعضاء العصابات الفنزويلية، وأصر على إرسال المهاجرين إلى السجن.

عن سجن السلفادور

يُعد CECOT أو كما يُعرف باسم سجن السلفادور الواقع في بلدة تيكولوكا على بُعد 72 كيلومترًا شرق العاصمة، من أضخم السجون الذي لا يُسمح فيه بالزيارة أو الترفيه والتعليم، وأصبح السجن علامة مميزة في مكافحة الجريمة منذ أن افتتحه الرئيس بوكيلي في عام 2023. وكان الرئيس السلفادوري أمر ببناء السجن في عام 2022 في إطار حملته ضد عصابات السلفادور في 2022.

يضم السجن ثمانية أجنحة واسعة، ويتسع لما يصل إلى 40 ألف سجين. تتسع كل زنزانة لما بين 65 و70 سجينًا. لا يتلقى سجناء مركز الإصلاح والتأهيل المجتمعي زيارات، ولا يُسمح لهم بالخروج مطلقًا. ولا يقدم السجن ورش عمل أو برامج تعليمية لإعدادهم للعودة إلى المجتمع بعد انتهاء عقوبتهم.

ولكن إذا أثبت المسجون أنه جدير بثقة المسؤولين فإنه يُسمح له بالحصول على محاضرات تحفيزية، إذ يجلس المساجين في صفوف خارج الزنازين لتلقي المحاضرات، كما يمكن أن يخضعوا لبعض التمارين الرياضية تحت إشراف الحراس. ويقول وزير العدل في حكومة بوكيلي إن المعتقلين في مركز احتجاز CECOT لن يعودوا أبدًا إلى مجتمعاتهم. ولا يحظى بالاستراحة أو تناول الطعام في الأمان المخصصة أو استخدام صالة الألعاب الرياضية سوى حراس السجن.

سجناء سجن السلفادور

تُشير إحصائية منظمة كريستوسال لحقوق الإنسان، إلى أن عدد سجناء سجن السلفادور وصل إلى 110 آلاف سجين في مارس 2024، ومن بينهم المحكوم عليهم ومن هم في انتظار المحاكمة، ولكن لا توجد إحصاءات رسمية؛ لأن الحكومة لا تحدث الرقم باستمرار.

وكان آخر رقم أعلنت عنه الحكومة بشأن عدد السجناء هو 36 ألف سجين في أبريل 2021، أي قبل عام من تكثيف بوكيلي جهوده لمكافحة الجريمة. واتهمت كريستوسال ومدافعون آخرون السلطات بانتهاك حقوق الإنسان. كانت المنظمة أشارت إلى أن العام الماضي شهد وفاة نحو 261 شخصًا تقريبًا في سجون السلفادور خلال حملة قمع العصابات.

ولفتت منظمة كريستوسال إلى أن السجون شهدت حالات إساءة معاملة وتعذيب ونقص في الرعاية الطبية، وكانت مقاطع فيديو مسربة أظهرت مجموعة من المساجين في مركز احتجاز المهاجرين (CECOT) وهم يرتدون ملابس داخلية، ويجبرون على الجلوس فوق بعضهم البعض داخل غرفة حيث لا توجد أسرّة كافية.

أسباب ترحيل المهاجرين إلى سجن السفادور

يأتي ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة إلى سجن السلفادور في أعقاب إعلان ترامب عن قانون أعداء الأجانب لعام 1798، والذي تم استخدامه ثلاث مرات فقط في تاريخ الولايات المتحدة. وبموجب هذا القانون يكون الرئيس ملزمًا بإعلان حالة الحرب في الولايات المتحدة، ويمنحه على أثر ذلك صلاحيات استثنائية لاحتجاز وترحيل الأجانب الذين كانوا يتمتعوا بالحماية بموجب قوانين الهجرة والقوانين الجنائية. ويزعم ترامب أن عصابة ترين دي أراغوا كانت تغزو الولايات المتحدة مستغلةً سلطة زمن الحرب.

كانت حركة قطار أراغوا نشأت في سجن خارج عن القانون في فنزويلا، وتزامنت مع هجرة ملاينن الفنزويليين الذين كانوا يرغبون في ظروف معيشية أفضل بعد تداعي الاقتصاد في بلادهم خلال العام الماضي. ولم تحدد إدارة ترامب هوية المهاجرين المرحلين، ولم تقدم أي دليل على أنهم في الواقع أعضاء في حركة ترين دي أراغوا أو أنهم ارتكبوا أي جرائم في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا:

“ترمب” يهدد الحوثي بجحيم جهنم.. وموسكو تطالب بالتهدئة

آدم بوهلر.. مبعوث “ترامب” يثير غضبًا أمريكيًا إسرائيليًا واسعًا

تحقيقات أميركية في جامعة كولومبيا بسبب غزة