سياسة أحداث جارية

تحقيقات أميركية في جامعة كولومبيا بسبب غزة

تحقيقات أميركية في جامعة كولومبيا بسبب غزة

فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقًا بشأن جامعة كولومبيا، يوم الجمعة، تزامنًا مع حملة الرئيس ترامب لترحيل الأجانب الذين شاركوا في التظاهرات المؤيدة لغزة خلال العام الماضي.

ويأتي ذلك بعد اعتقال الناشط السياسي الفلسطيني، محمود خليل، الأسبوع الماضي، والذي سُحبت منه بطاقته الخضراء على خلفية مشاركته في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي.

لماذا فتحت وزارة العدل التحقيق؟

بحسب أحد كبار المسؤولين في الوزارة، جاء التحقيق للتأكد مما إذا كانت الجامعة متورطة في إخفاء “أجانب غير شرعيين” في الحرم الجامعي. كما أنها تتحقق مما إذا كانت جامعة كولومبيا انتهكت قوانين الحقوق المدنية ومن بينها جرائم الإرهاب. وعلى أثر ذلك شنت عناصر الأمن حملات تفتيشية على السكن الداخلي للجامعة بموجب مذكرة تفتيش. وعلى الرغم من أن الشرطة لم تعثر أو تعتقل أحدًا، إلا أن المسؤولين الأمريكيين أعلنوا أن هناك شُبهة جنائية تتعلق بشخصين كانت تتم ملاحقتهما بسبب المظاهرات.

وقال نائب المدعي العام تود بلانش، متحدثا في وزارة العدل، إن كل هذا كان جزءا من “مهمة الرئيس لإنهاء معاداة السامية في هذا البلد”. ولم يكشف بلانش عن أي دلائل بحوزته وما إذا كانت الاتهامات موجهة بالأساس إلى الجامعة أم مجرد المشاركين في الاحتجاج.

كيف علقت جامعة كولومبيا على حملات التفتيش؟

ردت الرئيسة المؤقتة للجامعة، كاترينا أرمسترونج، قائلة إن الجامعة ملتزمة بتطبيق القانون، مؤكدة أن دخول العملاء الفيدراليين للحرم الجامعي وتفتيشهم لغرف الطلاب في السكن الخاص كان بمثابة صدمة لها. وكتبت أرمسترونغ: “أتفهم الضغط الهائل الذي يعاني منه مجتمعنا. ورغم التحديات غير المسبوقة، ستبقى جامعة كولومبيا مكانًا يُقدّر فيه السعي وراء المعرفة ويُحمى بشدة، ويُحترم فيه سيادة القانون والإجراءات القانونية الواجبة ولا يُستهان بها، وحيث يُقدّر جميع أفراد مجتمعنا ويُتاح لهم النجاح.”

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، زادت إدارة الرئيس ترامب من ضغوطها على جامعة كولومبيا، إذ ألغت حوالي 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية للجامعة، معظمها للأبحاث الطبية، وذلك كرد فعل على ما اعتبرته تراخي من الجامعة في التعامل مع الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. من ناحية أخرى، فر طالب دكتوراه هندي من جامعة كولومبيا، ألغت إدارة ترامب تأشيرته، من الولايات المتحدة على متن طائرة ركاب. كما اعتقلت سلطات الهجرة الفيدرالية في نيوارك، نيوجيرسي، امرأة فلسطينية اعتُقلت خلال الاحتجاجات في الجامعة في أبريل الماضي، بتهمة تجاوز مدة تأشيرتها المنتهية.

وهددت إدارة ترامب بمنع التمويل الفيدرالي المقدم للجامعة بشكل كامل، متهمة متظاهرين داخل الجامعة بالانتماء إلى جماعة حماس المسلحة وطالبت أيضًا المدرسة بمنع الأشخاص من ارتداء الأقنعة في الحرم الجامعي، وتغيير طريقة تجنيد الطلاب الدوليين، واعتماد تعريف جديد لمعاداة السامية، وإلغاء عملية التأديب الطلابية.

اقرأ أيضًا:

ترامب يصوب عقوباته نحو كولومبيا بسبب رفض استقبال المهاجرين.. ماذا بعد؟

جامعة كولومبيا.. تاريخ ملهم من الاحتجاجات يتردد صداه اليوم مع حراك دعم فلسطين

اعتقالات كولومبيا تُشعل احتجاجات مؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية