صرّح مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم توقيع أمرًا تنفيذيًا لجعل اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة لأول مرة في تاريخ البلاد.
وبحسب ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن موعد توقيع هذا القرار غير محدد حتى الآن. وحتى اليوم، لم تحدد الولايات المتحدة من قبل أي لغة رسمية للبلاد على المستوى الفيدرالي، ولكن بعض الولايات الأمريكية كانت تعتبر اللغة الإنجليزية هي لغتها الرسمية.
ولكن ترامب الذي عارض الهجرة غير الشرعية بشدة ووعد بإجراءات حاسمة لمراقبة الحدود خلال حملته الانتخابية، تبنى استخدام اللغة الإنجليزية في الحياة العامة، كما أنه انتقد خلال فترته الرئاسية الأولى منافسه الجمهوري جيب بوش عندما استخدم لغة أخرى خلال التحدث في حملته الانتخابية. وقال ترامب في مؤتمر صحفي في نيويورك عام 2015: “نحن أمة تتحدث الإنجليزية”.
لماذا اتخذ ترامب قرار اعتماد اللغة الإنجليزية رسميًا؟
بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال فإن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب من شأنه إلغاء الشرط الفيدرالي الذي فرضه الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون والذي يفرض على الوكالات وغيرها من المتلقين للأموال الفيدرالية تقديم المساعدة اللغوية للمتحدثين بغير اللغة الإنجليزية. كان ترامب وقّع العديد من الأوامر التنفيذية منذ تسلمه السلطة في 20 يناير الماضي، ومن بينها منع أموال دافعي الضرائب من دعم الهجرة غير الشرعية، ومنع استخدام الأموال الفيدرالية للمهاجرين في البلاد بشكل غير قانوني.
وبحسب بيانات منظمة ProEnglish المدافعة عن اللغة الإنجليزية، هناك 32 ولاية أمريكية اعتمدت اللغة الإنجليزية كلغة رسمية لها. وعانت بعض الولايات من مشكلة بسبب اللغة الرسمية إذ كانت ولاية تكساس كمثال تواجه مشكلة بسبب استخدام اللغة الإسبانية في الحياة العامة والتي أثارت جدلًا على مر السنين.
وفي عام 2011، طالب أحد أعضاء مجلس الشيوخ في ولاية تكساس ناشطًا في مجال حقوق المهاجرين بالتحدث باللغة الإنجليزية وليس الإسبانية الأصلية في جلسة استماع تشريعية. وكانت النقاشات تدور منذ سنوات حول ما إذا كان من المناسب ترك سكان تكساس يتحدثون الإٍسبانية، وهي ولاية كانت يومًا ما جزءًا من المكسيك، وقبل ذلك كانت جزءا من الإمبراطورية الإسبانية.
وتركت تلك القضية ذكرى سيئة للعديد من كبار السن من الأمريكيين المكسيكيين في ولاية تكساس الذين تذكروا تعرضهم للعقاب بسبب تحدثهم اللغة الإسبانية في المدرسة في الخمسينيات من القرن الماضي.
اقرأ أيضًا:
سياسات ترامب الاقتصادية.. حماية للصناعات المحلية أم تهديد للاستقرار العالمي؟