أطلقت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، البرنامج التأهيلي للمشاركات الدولية بالأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2025»، لتجهيز الطلبة المبدعين لتمثيل المملكة عالميًا في معرض ريجينيرن الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2025» بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعرض تايبيه الدولي للعلوم «تايسف» في تايوان.
ويُعقد البرنامج في مركز «مشكاة» التفاعلي بمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض، ويستمر حتى 26 فبراير الجاري، مستقطبًا 50 طالبًا وطالبة من 15 إدارة تعليمية.
ويهدف البرنامج، الذي يأتي بالتعاون مع وزارة التعليم، إلى تطوير المشاريع العلمية للمشاركين عبر مراجعتها من قبل مرشدين متخصصين، ووضع خطط لتقويتها وتحسينها، فضلًا عن تزويد الطلبة بمهارات الإلقاء والعرض، وتعريفهم بآليات التحكيم في المسابقات الدولية، وضوابط الأخلاقيات العلمية اللازمة لإجراء التجارب البحثية.
كيف يسهم البرنامج في تعزيز الابتكار لدى الطلبة؟
يأتي هذا البرنامج في سياق رؤية «موهبة» الاستراتيجية لتعزيز البحث العلمي والابتكار بين الطلبة، عبر توفير بيئة داعمة تتيح لهم تطوير مهاراتهم العلمية والتنافس عالميًا.
ويشكل التأهيل المستمر للمبدعين ركيزة أساسية في تحقيق نتائج متميزة على المستوى الدولي، حيث أسهمت البرامج السابقة في تحقيق المملكة إنجازات بارزة، انعكست على تصدرها مراكز متقدمة في معارض العلوم والهندسة العالمية.
وأوضحت المؤسسة أن المشاركات السابقة في «آيسف» و«تايسف» أثمرت عن تعزيز ثقافة البحث العلمي في الميدان التربوي، وتحفيز الطلبة على تقديم مشاريع نوعية في مجالات متعددة، مثل الذكاء الاصطناعي، والهندسة الطبية، وعلوم البيئة، مما جعل المملكة ضمن الدول الأكثر تميزًا في هذا المجال.
ما دلالات ارتفاع نسبة المشاركين في «إبداع 2025»؟
شهد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي هذا العام زيادة ملحوظة في عدد المشاركين، حيث ارتفع عدد الطلاب والطالبات إلى 291 ألفًا، بزيادة 38% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تنامي اهتمام الطلبة بالبحث العلمي والابتكار.
وأسهمت المبادرات الداعمة، مثل هذا البرنامج التأهيلي، في توسيع قاعدة الموهوبين القادرين على المنافسة عالميًا.
وتُعد هذه القفزة في أعداد المشاركين مؤشرًا على نجاح الجهود المبذولة لتعزيز الإبداع العلمي في المملكة، حيث تعمل «موهبة» ووزارة التعليم على توفير فرص متكاملة للطلبة المتميزين، من خلال التدريب المستمر والدعم البحثي، ما يساعد في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تركز على الاستثمار في العقول الشابة.
ما أهمية هذه المبادرات في تحقيق التميز العلمي؟
تعكس هذه البرامج التزام المملكة بتطوير رأس المال البشري عبر تمكين الطلبة من الوصول إلى أرفع المحافل العلمية الدولية. فإعداد الموهوبين للمشاركة في معارض العلوم والهندسة لا يقتصر على تحسين مشاريعهم فحسب، بل يشمل بناء شخصياتهم العلمية، وتعزيز ثقتهم بقدراتهم، وتأهيلهم للمنافسة مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
وبفضل هذه المبادرات، أصبح الطلبة السعوديون يحصدون مراكز متقدمة في المحافل الدولية، ما يعكس تطور البيئة العلمية الداعمة لهم، ويعزز مكانة المملكة كدولة رائدة في رعاية الموهوبين ودعم الابتكار.