أعلنت السلطات في الإدارة السورية الجديدة، إلقاء القبض على عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي شارك في قمع الاحتجاجات التي بدأت في عام 2011.
وجرى اعتقال عاطف نجيب، الذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا، في عملية نوعية تمت بالتعاون مع القوى العسكرية في محافظة اللاذقية، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
ويأتي اعتقال “نجيب” بعدما حذر الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، مؤخرًا من أن الحكومة المقبلة سوف “تلاحق المجرمين الذين سفكوا دماء السوريين وارتكبوا المجازر والجرائم بحقنا، سواء كانوا مختبئين داخل البلاد أو فروا إلى الخارج”.
وُلد عاطف نجيب في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية عام 1960، وتربط نجيب وبشار الأسد علاقة سلطة وقرابة، الأولى أنه كان ضابطًا برتبة عميد في الأمن السياسي، والثانية أنه ابن خالته الوحيدة فاطمة مخلوف، شقيقة أنيسة مخلوف والدة بشار.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على عاطف نجيب، بسبب دوره في القمع العنيف للاحتجاجات السورية عام 2011، والتي تحولت إلى سنوات من الحرب الأهلية بعدما تحركت قوات الأسد لقمع المظاهرات.
بحسب صحيفة الوطن السورية، اعتقل عاطف نجيب مجموعة من الأطفال في درعا، بسبب كتابتهم شعارات مناهضة للنظام على جدران مدرستهم في عام 2011، وعندما جاء وجهاء المدينة للتوسط لإطلاق سراحهم، قوبلوا بالإهانة والرفض ليقول عبارته الشهيرة: “انسوا أولادكم”، ووفقًا لسكان محليين في ذلك الوقت، فقد تم إزالة أظافر الأطفال.
في نهاية المطاف تم إطلاق سراح الأطفال، لكن الجيش شن بعد ذلك هجوما على درعا، وانتشرت الاحتجاجات بسرعة في جميع أنحاء سوريا.
وقال مسؤول كبير في مديرية الأمن الجديدة في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، الجمعة، إن نجيب “يعتبر أحد المتورطين في ارتكاب جرائم بحق الشعب السوري”.
