شهد عام 2024 تطورات جديدة في الحرب الروسية الأوكرانية التي اقتربت من إكمال عقدها الثالث مخلفة خسائر كبيرة لدى الجانبين.
مشهد الحرب الروسية الأوكرانية في 2024
فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة في مارس الماضي، وأبدى استعداداه للانخراط في محادثات تفضي إلى وقف لإطلاق النار.
وبحلول شهر مايو، سيطرت القوات الروسية على بلدات مهمة في زابوروجيا وخاركيف الأوكرانيتين.
وفي أغسطس، نفذت أوكرنيا هجومًا مفاجئًا على إقليم كورسك الروسي ونجحت قواتها في التوغل لمسابقة 35 كيلومترًا تقريبًا خلال أيام قليلة.
وكثفت روسيا من استهدافها للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خلال شهر نوفمبر.
وخلال نفس الشهر، سمحت دول غربية لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى من طراز “أتاكمز” و”ستورم شادو”.
وعززت روسيا جيشها خلال نوفمبر أيضًا عبر استقبال 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية لدعمها في حملتها العسكرية.
وفي ديسمبر، كشفت روسيا أنها غير راضية عن مقترحات فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن السلام وإنهاء الحرب.
ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية
من الجدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال يوم 8 ديسمبر الجاري، إن نحو 43 ألف جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الروسية في فبراير 2022.
وقال الرئيس الأوكراني إنه تم الإبلاغ عن 370 ألف إصابة، رغم أن هذا الرقم شمل جنودًا أصيبوا أكثر من مرة، وقيل إن بعض الإصابات كانت طفيفة.
وزعم “زيلينسكي” أيضًا أن 198 ألف جندي روسي قتلوا وأصيب 550 ألفًا آخرين.
ويشير الرقم الجديد إلى زيادة كبيرة في عدد القتلى الأوكرانيين منذ بداية العام.
ويعتقد المحللون أن الرئيس الأوكراني اضطر إلى الاعتراف بذلك بعد أن كتب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن أوكرانيا “خسرت بشكل مثير للسخرية” 400 ألف جندي، في حين قُتِل أو جُرِح نحو 600 ألف روسي.
وقال الرئيس المنتخب، الذي أوضح منذ فترة طويلة أنه يريد إنهاء الحرب، إن العديد من الأرواح “أهدرت بلا داع”.
وتتشابه تقديرات زيلينسكي للخسائر الروسية مع تلك التي قدمها كبار المسؤولين الغربيين، الذين قدروا أن روسيا تكبدت نحو 800 ألف ضحية، بين قتيل وجريح.
وترفض موسكو هذه الأرقام، حيث زعم الكرملين في بيان أن الخسائر الأوكرانية “أعلى بعدة مرات” من الخسائر الروسية.