أحداث جارية سياسة

ما احتمالية دعم حزب الله لفلول نظام الأسد؟

ما احتمالية مساعدة حزب الله لفلول نظام الأسد؟

تنفذ وزارة الداخلية السورية عمليات تمشيط ومداهمة واسعة النطاق ملاحقة فلول وبقايا نظام الأسد داخل المدن السورية، وعلى أثر تلك العمليات تم إلقاء القبض على عدة شخصيات رئيسية من أبرزها اللواء كنجو المسؤول الأول عن سجن صيدنايا ومسؤول الأمن السياسي رياض حسن.

وعن احتمالية مساعدة حزب الله بالسلاح لبقايا فلول نظام الأسد، قال الباحث الأمني والعسكري العميد أسعد الزغبي، إن الجماعة اللبنانية لها أذرع في كل مكان، مشيرًا إلى أنه منذ التصعيد من بقايا نظام المخلوع خلال الأيام الماضية كان هناك عناصر من حزب الله وكذلك الحشد الشعبي.

وأضاف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن هناك حاليًا 112 ألف ميليشيا إيرانية لم يخرج قسم كبير منهم خارج سوريا وهم من يثيرون الفتنة والضجة والتصعيد، وإلى جانبهم عناصر من حزب الله وهم يتنقلون بين هنا وهناك وينقلون السلاح إذ إنهم لا زالوا يمتلكون مخازن في المناطق الجنوبية من حمص.

وفيما يتعلق بتأثير الأصوات المحتجة على إدارة العمليات في سوريا، قال الزغبي إنه بجانب كل نبات مثمر لا بد من وجود نبات ضار آخر ينبت على حساب سلامه وأمنه ولذلك يتم التخلص منه. مشيرًا إلى أن من تظاهروا للمطالبة بحكم علماني خلال الأيام الماضية كانوا من بقايا النظام وأخذوا أموالًا طائلة من أجل هذه المظاهرة. مؤكدًا أن فلول النظام لا يعرفون شيئًا عن الإنسانية.

مكافحة الطائفية داخل سوريا

على أثر تلك التحركات اندلعت الاشتباكات مرة أخرى وتصاعدت وتيرة العنف بعد مقاومة عنيفة من سكان المنطقة التي كان يتواجد بها، وجاءت العملية بعد مهلة تسليم الأسلحة مما أدى إلى سلسلة هجمات وكمائن شنها فلول النظام ضد قوات الأمن.

وما أشعل الأوضاع أكثر هو تداول مقطع فيديو يُظهر الهجوم على مقر ديني تابع للطائفة العلوية، وخرج على أثره آلاف المنتمين للطائفة في مدن حمص واللاذقية وطرطوس وقرداحة على الساحل السوري، ولكن وزارة الداخلية أكدا أنه فيديو قديم. ولكن الإدارة السورية عملت على تهدئة الأوضاع من خلال التواصل مع شيوخ الطائفة العلوية وتعزيز الثقة بسياستها الأمنية ومنع التصعيد الطائفي، كما أكدت على احترامها للحقوق الدينية وثقافات الأقلية.

وفي هذه الناحية، قال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، إن وزارة الداخلية أكدت على ضرورة منع الشعارات والعبارات الطائفية، كي لا يتم استخدامها من قبل إيران وحزب الله لتأجيج الصراع الطائفي داخل الأراضي السورية في الوقت الذي يبحث فيه أبناء سوريا عن السلم الأهلي وسوريا جديدة خالية من الاعتقال والفقر ومفتوحة لكافة مكونات الشعب السوري.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض”: إن ما يمثل أولوية حالية بالنسبة للشعب السوري هو السلم الأهلي وضبط الأمن الداخلي والأوضاع الاقتصادية المزرية، والقضاء على حرب الأسعار وعلاج كل ما تسبب فيه نظام بشار الأسد من أوضاع كارثية.

اقرأ أيضًا: اعتقال رياض حسن.. ما نعرفه عن مسؤول الأمن السياسي في نظام الأسد