أحداث جارية سياسة

التجربة العراقية مرجعًا مهمًا لكتابة الدستور السوري

التجربة العراقية مرجعًا مهمًا لكتابة الدستور السوري

قال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود، مطلق المطيري، إن التجربة العراقية يمكن أن تكون بمثابة مرجع بالغ الأهمية عند كتابة الدستور السوري، خلال المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد بعد سقوط نظام الأسد. وأضاف المطيري خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إنه يمكن الاستفادة كمثال من الجزء الخاص بكتابة الدستور على اعتبارات طائفية مثلما حدث في العراق بعد عام 2003. موضحًا أن سيطرة مذهب واحد فقط على كل المصالح والمناصب والتمثيل الشرعي للشعب، أدى لصراع طائفي في العراق.

وتابع: “أيضًا الانتقام مم يسمى حاليًا بقانون اجتثاث البعث، وهو القانون الذي أصبح يقضي على طائفة معينة ويتوجه أكثر إلى السًنة بشكل أكبر، وأصبح الانتقام الآن على اعتبارات مذهبية أكثر منه محاكمة لجماعة خرجت على القانون وأضرت بالاعتبارات القومية العراقية وأصبح صراع  وثأر بين طرفين، وحتى الآن لا يزال العراق يدفع ثمن تلك الأخطاء الكارثية”. واستكمل المطيري: “الآن على سوريا قراءة التجربة العراقية بتمهل والاستفادة منها وبعيون وطنية، ووضع إجابة على تساؤلات حول كيف تكون الدولة السورية والمواطن السوري بدون أن يُعطي الاعتبار للاختلافات المذهبية والعقائدية وأن يكون التمثيل على أسس وطنية “.

مستقبل تركيا في سوريا

قال المطيري إن الأمر ليس واضحًا فيما يتعلق بمستقبل تركيا في سوريا وما إذا كانت ستحل محل إيران لتمارس الضغوط على الحكومة السورية بقيادة أحمد الشرع، أو ستحاول العمل على تعزيز المصالح المشتركة وأن يسعى الطرفان لاستقرار سوريا بما يعود بالنفع أيضًا على تركيا. وتساءل المطيري عن الاعتبارات الوطنية التي سينطلق منها صانع القرار السوري حتى لا يخسر الدعم التركي حتى لا يكون هناك تعارضًا بين المصالح التركية والتطلعات السياسية للقيادة السياسية الجديدة في سوريا والتي تمثل الشعب السوري.

واستكمل: “المطلوب أيضًا من تركيا ألا ترى الأوضاع الحالية بمثابة فرصة لممارسة الضغوط لتحقيق مصالح ربما تضر بها على المدى البعيد، وألا تكون سببًا في ضرب الاستقرار داخل سوريا باختيارها دعم جناح دون الآخر، أو رغبتها في فرض السيطرة في الداخل السوري وهو ما سيراه الشعب على أنه استبدال الاحتلال الإيراني بالاحتلال التركي ما ينتج عنه نزاعات غير مقبولة”.

اقرأ أيضًا: أنس خطاب.. معلومات عن رئيس الاستخبارات السورية الجديد