يخطط الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للانسحب من منظمة الصحة العالمية بمجرد تولي ولايته الثانية في يناير المقبل، بحسب مصدر مطلع. وأوردت وكالة رويترز على لسان المصدر وهو خبير في قانون الصحة ومطلع على المناقشات، قوله إن ذلك قد يحدث في وقت مبكر من اليوم الأول من ولايته الجديدة في يناير.
وكانت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أول من نشر هذه الخطة. فيما لم يستجب فريق ترامب الانتقالي على الفور لطلب من رويترز للتعليق. ويمكن أن تؤدي الخطوة إلى تحول كبير في سياسة الصحة العالمية الأمريكية ويعزل واشنطن عن الجهود الدولية لمكافحة الوباء.
لماذا يسعى ترامب لاتخاذ تلك الخطوة؟
تأتي هذه الخطوة في إطار انتقادات ترامب المستمرة لمنظمة الصحة العالمية، وقد أشار ترامب بالفعل إلى التحول نحو أولويات الصحة المحلية. وقد رشح المتشككين في المنظمة لتولي مناصب عليا في مجال الصحة العامة، بما في ذلك منتقد اللقاحات روبرت ف. كينيدي جونيور
كانت محاولة ترامب الأولية للانسحاب من منظمة الصحة العالمية في عام 2020 قد ألغت من قبل الرئيس جو بايدن، الذي أعاد الانضمام إلى المنظمة. وقال الرئيس المنتخب إن الوكالة فشلت في تحميل الصين المسؤولية عن الانتشار المبكر لفيروس كوفيد-19.
كما وصف ترامب المنظمة مرارا بأنها دمية في يد بكين، وتعهد بإعادة توجيه المساهمات الأميركية إلى المبادرات الصحية المحلية، وقال إنهم كاللعبة في يد الصين، هذه هي الطريقة التي أرى بها الأمر لذا، نحن نرى ونتطلع ونراقب.
ورفض متحدث باسم منظمة الصحة العالمية التعليق بشكل مباشر، لكنه أشار إلى تعليقات المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي عقد في 10 ديسمبر الجاري. وأجاب على أسئلة حول الانسحاب الأميركي في ظل رئاسة ترامب المقبلة.
اقرأ أيضًا: أوروبا تواجه خطر التفكيك أثناء ولاية “ترامب” الثانية