أحداث جارية رياضة

آخرهم إدواردو بوف.. لماذا تزايدت الإصابات القلبية للاعبي الكرة؟

إدواردو بوف

شهدت منافسات الدوري الإيطالي، اليوم الأحد، إصابة قلبية جديدة؛ لتضاف إلى سلسلة الإصابات المهددة للحياة التي تزايدت في ملاعب الساحرة المستديرة خلال السنوات الأخيرة.

ماذا حدث لإدواردو بوف؟

نقل لاعب وسط فيورنتينا، إدواردو بوف، إلى خارج الملعب في سيارة إسعاف بعد وقت قصير من سقوطه مغشيًا عليه خلال مباراة فريقه أمام إنتر ميلان.

وذكرت شبكة “سكاي سبورت إيطاليا” أن بوف تم نقله إلى مستشفى كاريجي بالقرب من ملعب فرانكي في فلورنسا، وأنه كان يتنفس من تلقاء نفسه، رغم أنه لم يستعد وعيه بعد.

وتوقف اللعب في الاستاد لمراجعة فحص محتمل لتقنية حكم الفيديو المساعد على هدف لاوتارو مارتينيز غير المحتسب، عندما انهار اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا فجأة، مما تسبب في توقف اللعب.

وهرع الطاقم الطبي إلى أرض الملعب، وشكل لاعبو فيورنتينا حلقة حول بوف، الذي وصل إلى النادي على سبيل الإعارة من روما في أغسطس.

وبعد أن تم نقل بوف في سيارة إسعاف، طلب الحكم من اللاعبين مغادرة الملعب والعودة إلى غرفة تبديل الملابس مع تعليق المباراة.

https://twitter.com/ADSportsTV/status/1863275352832840049?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1863275352832840049%7Ctwgr%5Ed506420902399616830bafec09effae1247b9eda%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fpublish.twitter.com%2F%3Furl%3Dhttps%3A%2F%2Ftwitter.com%2FADSportsTV%2Fstatus%2F1863275352832840049

وتعيد واقعة “بوف” إلى الأذهان وقائع مماثلة، أشهرها سقوط اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن على أرضية الملعب فجأة خلال افتتاح بطولة يورو 2020، والتي نظمت في 2021.

عانى إريكسن من توقف القلب، ولكن الأطباء نجحوا في إنعاشه، وتم تركيب جهاز داخلي لتنظيم الخفقان مكنه من العودة للملاعب.

كما شهدت مصر واقعة مشهورة أخرى، تتعلق بوفاة اللاعب الدولي أحمد رفعت، بعد معاناته حالة مشابهة.

سقط أحمد رفعت على أرض الملعب خلال مباراة لفريقه مودرن سبورت بالدوري في مارس الماضي، وتم نقله للمستشفى وتشخيصه بقصور في عضلة القلب.

استعاد أحمد رفعت وعيه وخرج من المستشفى، وشوهد وهو يزور مقر الفريق، ولكنه تعرض لنوبة مفاجئة في وقت لاحق وفارق الحياة.

سبب إصابات القلب المفاجئة بين الرياضيين

نشرت الصحيفة الأمريكية للطب مقالًا عن تأثير زيادة عدد المباريات على صحة اللاعبين، مع اتجاه الاتحادات الرسمية لكرة القدم لزيادة البطولات من أجل رفع المكاسب المادية.

راجعت الصحيفة حالات 35 من لاعبي كرة القدم المحترفين الذكور الذين تعرضوا للانهيار والسكتة القلبية في الملعب معظمهم خلال المباريات في أوروبا في الفترة من ديسمبر 2002 إلى فبراير 2022.

وذكرت الصحيفة إن 25 لاعبًا لقوا حتفهم في الملعب أو لاحقًا في المستشفى على الرغم من الإنعاش القلبي الرئوي.

ومن بين الناجين العشرة، تم زرع 8 أجهزة مقوم نظم القلب وأجهزة تنظيم ضربات القلب للوقاية الثانوية وعادوا إلى المنافسة الكاملة، حسب الصحيفة.

كشفت الصحيفة أن السكتة القلبية في الملاعب شائعة أكثر في الملاعب الأوروبية ذات المستوى التنافسي المرتفع، مع الأخذ في الاعتبار أن 8 رياضيين من بين العينة كانت لديهم أمراض قلب وراثية.

لاعبو أوروبا يعانون

قال رئيس رابطة محترفي كرة القدم في إنجلترا، ماهيتا مولانغو، إن كثرة المباريات تعرّض صحة اللاعبين وسلامتهم للخطر.

وقال “مولانغو” في قمة أعمال كرة القدم التي نظمتها “فايننشال تايمز”، في فبراير الماضي: “بالنسبة لنا فإننا وصلنا إلى مرحلة لا يتعلق فيها الأمر فقط بصحة اللاعبين، بل بالقضاء على المنتج”.

واستشهد مولانغو باستبدال “كيفن دي بروين” مبكرًا في مباراة مانشستر سيتي أمام إنتر ميلان بنهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2022-2023.

وقال مولانغو عن ذلك “المباراة النهائية لدوري الأبطال هي بمثابة المباراة الأهم بالنسبة لنا، لكنها لم تكن كذلك لأن دي بروين أحد أفضل اللاعبين في العالم خرج في الدقيقة الـ30، وشعر إرلينغ هالاند بالإرهاق، وبعد مرور 60 دقيقة قال رودري إنه يعاني من تقلصات، بالتأكيد ليس هذا ما نود رؤيته”.

وأشار مولانغو إلى أن كرة القدم الأوروبية يمكن أن تتعلم من الدوري الأميركي الذي يحقق إيرادات بث عالية رغم قصر مدة الدور الأول.

المصادر:

وكالة reuters

موقع sciencedirect