السفر حول العالم هو حلم يراود الكثيرين، وجواز السفر هو المفتاح الذي يفتح أمامهم أبواب التنقل، ولكن، تتفاوت تكلفة الحصول على هذا المستند الأساسي من دولة إلى أخرى، ففي حين تقدم بعض الدول جوازات سفر بتكاليف مرتفعة، فإن دولًا أخرى توفر جوازات بأسعار منخفضة للغاية.
بحسب البيانات الحديثة التي نشرها موقع «Compare The Market» في منتصف العام الجاري، يظهر تصنيف لأرخص 10 جوازات سفر في العالم، موضحًا تكلفة كل منها وفترة صلاحيتها.
الأرخص عالميًا
تتربع الإمارات العربية المتحدة على قمة التصنيف، حيث يتيح جواز السفر الإماراتي لمواطنيها السفر بتكلفة منخفضة جدًا تبلغ 17.63 دولارًا أمريكيًا (حوالي 66 ريالًا سعوديًا) فقط، وتستمر صلاحية الجواز لمدة خمس سنوات. بهذا السعر، يصبح جواز السفر الإماراتي من أقل الجوازات تكلفة في العالم، مما يسهم في تسهيل التنقل لمواطني الدولة بشكل كبير
وفي المرتبة الثانية، نجد جواز السفر الهندي الذي يمكن الحصول عليه مقابل 18.01 دولارًا أمريكيًا (حوالي 67.5 ريالًا سعوديًا)، ويستمر هذا الجواز لمدة عشر سنوات. وتعد الهند من بين الدول التي تقدم قيمة كبيرة مقابل المال، حيث إن التكلفة السنوية لهذا الجواز تُعد من بين الأفضل في العالم.
كذلك تُعد إسبانيا من بين الدول التي تقدم جواز سفر بسعر معقول جدًا، يبلغ 32.17 دولارًا أمريكيًا (حوالي 120 ريالًا سعوديًا) سواء للأشخاص فوق سن 30 عامًا أو تحت هذا السن. لكن هناك فرقًا كبيرًا في فترة صلاحية الجواز، إذ يمتد الجواز المخصص للأشخاص فوق 30 عامًا لعشر سنوات، بينما لا يتجاوز صلاحية الجواز للأشخاص تحت 30 عامًا خمس سنوات.
وإلى جانب كونه من ضمن الأرخص، يعد الجواز الإسباني من أقوى الجوازات في العالم، حيث يسمح لحامليه بالدخول إلى 194 دولة دون الحاجة إلى تأشيرات مسبقة.
أكثر من مجرد تكلفة
وبينما تتفاوت الأسعار بين الدول، يظهر جواز السفر المجري في المرتبة الثالثة بتكلفة 20.66 دولارًا أمريكيًا (حوالي 77 ريالًا سعوديًا) بصلاحية لمدة خمس سنوات، يليه جواز السفر الجنوب أفريقي الذي يمكن الحصول عليه مقابل 31.49 دولارًا أمريكيًا (حوالي 118 ريالًا سعوديًا) لفترة صلاحية تصل إلى عشر سنوات، ثم يأتي جواز السفر الكيني بتكلفة 32.03 دولارًا أمريكيًا (حوالي 120 ريالًا سعوديًا) لمدة عشر سنوات أيضًا.
غير أن هذه الأرقام لا تقتصر على كونها مجرد إحصائيات عن الأسعار، بل تكشف عن فلسفة الدول في تسهيل التنقل لمواطنيها، فالدول ذات التكاليف المنخفضة تشير بوضوح إلى حرصها على توفير فرص أفضل لمواطنيها في التنقل والعمل في الخارج، مما قد يعزز فرص النمو الاقتصادي والتجاري لهم.