أحداث جارية سياسة

قرارات الأيام الأخيرة.. إجراءات ستتخذها إدارة بايدن قبل تولي ترامب

قرارات الأيام الأخيرة.. إجراءات ستتخذها إدارة بايدن قبل تولي ترامب

مع تبقي أقل من شهرين على انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، هناك بعض الملفات التي تعمل عليها إدارته في محاولة لتحسين الإرث الذي سيتركه بتسليم السلطة في البلاد في ٢٠ يناير المقبل.

وتأخذ إدارة الرئيس المنتهية ولايته على عاتقها توزيع مليارات الدولارات بي شكل منح، قبل تولي ترامب المنصب.

وقال بايدن فور إعلان فوز ترامب الأسبوع الماضي، أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، إن هذا هو الوقت المناسب لجعل كل يوم مهمًا.

من جانبه، تعهد ترامب بإلغاء الأموال غير المنفقة في قانون المناخ والرعاية الصحية التاريخي الذي أقره بايدن ووقف مشاريع تطوير الطاقة النظيفة.

وقال وزير النقل، بيت بوتيجيج، للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الخميس، إن مسؤولية أي إدارة أمريكية هو محاولة الاستفادة من الأموال التي خصصها الكونغرس وصرفها في منافذها الضرورية.

وبتولي ترامب الرئاسة ستكون إدارته هي المتحكمة في تلك الأموال، وربما يلغي بعض المشروعات والسياسات المالية التي فرضتها إدارة بايدن، من خلال اقتراح لوائح جديدة.

وفي السطور التالية نسلط الضوء على أبرز الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إدارة بايدن خلال الفترة الانتقالية.

وفيما يلي بعض التحركات التي تتخذها إدارة بايدن الآن:

الإنفاق على البنية التحتية

تسعى إدارة بايدن إلى إخراج الأموال المخصصة لمشروعات البنية التحتية بقيمة تريليون دولار إلى حيز التنفيذ، وقانون المناخ بقيمة 375 مليار دولار، وضمان استمرارها بعد نهاية ولاية بايدن.

وقال بوتيجيج، اليوم الجمعة، إنه تم تخصيص ما يزيد عن 3.4 مليار دولار كمنح لتمويل مشروعات تحسين خدمات السكك الحديدية، ودعم الموانئ الأمريكية، وتقليص الوفيات على الطرق السريعة، بالإضافة إلى دعم التصنيع المحلي للمواد المستدامة.

ولفت وزير النقل إلى أنهم يستثمرون في أنظمة النقل التي تهم المواطنين، بهدف خلق تنقلات آمنة بشكل أكبر، إلى جانب سلاسل توريد أقوى.

الأهداف البيئية

خلال الفترة الأخيرة بدأت الإعلانات عن المنح البيئية الكبرى، إلى جانب الموافقة على المشروعات المختلفة التي وصفها مسؤولو البيت الأبيض بأنه السباق نحو النهاية في ولاية بايدن.

ومن بين تلك المشروعات إزالة الأنابيب المصنوعة من الرصاص والتي وضعت وكالة حماية البيئة مدة نهائية لها، كما أعلنت تخصيص نحو ٣ مليارات دولار لدعم أنظمة المياه المحلية للالتزام بالقرار.

 كما أعلنت الوكالة أن شركات النفط والغاز سوف تضطر للمرة الأولى إلى دفع رسوم فيدرالية إذا أطلقت غاز الميثان الخطير فوق مستويات معينة.

بدورها، أعلنت وزارة الطاقة عن قرض قيمته 544 مليون دولار لإحدى الشركات في ميشغيان لتوسيع نطاق تصنيع رقائق كربيد السيليكون عالية الجودة للسيارات الكهربائية.

ويُعتبر القرض واحدًا من 28 صفقة بقيمة إجمالية وهي 37 مليار دولار تم منحها بموجب برنامج قروض الطاقة النظيفة الذي تم إحياؤه وتوسيعه في عهد بايدن.

المساعدات إلى أوكرانيا

تسعى إدارة بايدن لاستغلال الصلاحيات التي منحها له الكونغرس الأمريكي خلال الأيام الأخيرة في منصبه، وتحديدًا فيما يخص أوكرانيا.

وسيكون على إدارة بايدن الإسراع في جمع 7.1 مليار دولار من الأسلحة، و4.3 مليار دولار من الميزانية التكميلية لعام 2024 و2.8 مليار دولار لا تزال في الدفاتر في المدخرات بسبب إعادة حساب البنتاغون لقيمة الأنظمة المرسلة من مخزونات البنتاغون من أجل إنفاق كل هذه الأموال المخصصة قبل تنصيب ترامب.

كما سيتعين عليها استغلال 2.2 مليار دولار أخرى مخصصة لتوريد أنظمة الأسلحة بموجب عقود طويلة الأمد.

الاختيارات القضائية

من بين الإجراءات التي ستتخذها إدارة بايدن، هي محاولة الحصول على موافقة مجلس الشيوخ على تعيين أكبر قدر من القضاة الفيدراليين قبل تولي ترامب زمام البلاد.

كان مجلس الشيوخ صوّت خلال هذا الأسبوع بأغلبية 51 صوتا مقابل 44 لصالح تثبيت تعيين المدعية العامة السابقة أبريل بيري قاضية في المحكمة الجزئية الأمريكية في شمال إلينوي.

وهناك ما يزيد عن 12 ترشيح لقضاة لا زال معلقًا من اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، وهناك 8 ترشيحات على جدول تصويت المجلس.

ودعا ترامب الجمهوريين إلى عدم الموافقة على التعيينات القضائية خلال الفترة الانتقالية، لأن الديمقراطيين يحاولون فرض سيطرتهم على الاختيارات.