يعد النوم من أهم العوامل التي تساهم في صحة الإنسان العامة، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تجديد الطاقة والراحة الجسدية، ووفقًا للمعهد الوطني للصحة، نقضي ثلث حياتنا في النوم، مما يجعل من المهم أن نعرف كيف تؤثر وضعيات النوم المختلفة على صحتنا وجودة نومنا.
وتشير الدراسات إلى أن طريقة النوم تؤثر بشكل مباشر على الصحة البدنية، ففي حين لا توجد وضعية نوم مثالية، يمكن لبعض الأوضاع أن تكون أكثر فائدة من غيرها للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية معينة.
النوم على الجانب
يعد النوم على الجانب الوضع الأكثر شيوعًا، حيث يفضله أكثر من 60% من البالغين، يعتبره العديد من الخبراء الوضع المثالي لأنه يحافظ على محاذاة العمود الفقري بشكل صحيح ويقلل من احتمالات الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم، كما يساعد في تحسين الهضم وصحة القلب.
وبالنسبة لاختيار الجهة اليمنى أو اليسرى للنوم، فإن النوم على الجانب الأيسر يمكن أن يعزز تدفق الدم ويخفف الضغط على الأعضاء الداخلية، مما يجعله الخيار الأفضل للحوامل والأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء.
النوم على البطن
على الرغم من أن النوم على البطن قد يكون مريحًا لبعض الأشخاص، إلا أنه ليس الوضع الأكثر صحة، فقد يسبب ضغطًا على الرقبة والعمود الفقري، مما يؤدي إلى آلام مزمنة، ووفقًا للدراسات، يفضل فقط 7% من الأشخاص النوم على بطونهم.
النوم على الظهر
يعتبر النوم على الظهر هو الوضع الأكثر فائدة للعمود الفقري حيث يساعد في تخفيف آلام الرقبة والظهر، كما يعزز من تهوية الجسم ويساعد على تقليل احتقان الأنف.
لكن يبقى العيب الرئيسي للنوم على الظهر هو أنه قد يزيد من فرص الشخير، لأن الجاذبية تدفع اللسان نحو الحلق مما يعوق التنفس.
وضع الجنين
النوم في وضع الجنين، الذي يتمثل في الاستلقاء على الجانب مع رفع الركبتين نحو الصدر، يعد من الأوضاع المفضلة لدى كثير من الأشخاص، خاصة النساء، حيث يوفر هذا الوضع راحة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر.
كيف تحسن من جودة نومك؟
لتعزيز جودة نومك، يوصي الخبراء باتباع بعض العادات التي تهيئ بيئة مناسبة للنوم الجيد، مثل:
– تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ.
– إنشاء بيئة نوم مظلمة وباردة.
– تجنب تناول الطعام والكافيين قبل النوم.