كشف الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور علي العنزي، عن أسباب رفض الاحتلال لمقترح حل الدولتين التي تنادي به دول عديدة حول العالم.
وقال العنزي خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “هناك جانب عقائدي للدولة اليهودية والذي بموجبه يتم التفرقة بين المواطنين اليهوديين داخل دولة الاحتلال وغير اليهوديين في الحقوق السياسية وغيرها”.
وأضاف أن هناك نقطة أخرى وهي اليمين المتطرف الذي بدأ يظهر ويسيطر خلال آخر عقدين، بدأ يتحالف مع الأحزاب الصغيرة الدينية التي تنظر إلى أرض إسرائيل وليس دولة إسرائيل وهذه نقطة مهمة.
وتابع: “ولذلك أعتقد أن إسرائيل لم تكن يومًا صادقة في طلب السلام، فهي استغلت في البداية ضعف العرب وعدم إدراكهم للتفاصيل المتعلقة بالمفاوضات في ستينيات وسبعينيات، ووقتها كان ينادي العرب بالسلام ويرفض الاحتلال”.
واستكمل العنزي: “ولكن عندما بادر العرب بالسلام بدأت هذ تضع العوائق أمام تلك الخطوة، ولذلك بدأت تنكشف وساهمت المؤتمرات والجهود السعودية في إظهار الكيان المحتل بأنه لا يرغب في السلام”.
وقال: “والدليل أن المبادرة العربية طرحتها السعودية والآن يتم طرح مقترح حل الدولتين، كما تقود جهود كثيرة جدًا وأظهرت للعالم أنه بدون وجود دولة فلسطينية لن يكون هناك استقرار أو تنمية مستدامة ولن يعيش الاحتلال في أمن”.
وأشار العنزي إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل تمتلك الأسلحة إلا أنها لا تشعر بالأمان وبالتالي تغتصب حقوق الفلسطينيين ولا ترغب في التعايش بسلام في المنطقة.
وتابع: “ولذلك كل الدول التي حتى عقدت معاهدات سلام مع إسرائيل لم يكن هناك استقرار في العلاقات بينهما، ولم يستفد أي طرف من تلك العلاقات”.
“هناك جانبان لأسباب الرفض الإسرائيلي لحل الدولتين”
تعرف عليهما في إجابة الباحث في العلاقات الدولية، د. علي العنزي لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/EIxPy4QggM
— هنا الرياض (@herealriyadh) October 31, 2024
استراتيجية السعودية لنصرة فلسطين
استضافت العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، أولى جلسات التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، المعني بترجمة هدف إنشاء دولة فلسطينية.
وخلال المؤتمر قال وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، إن وجود دولة فلسطينية شرط لا يقلب التفاوض في سبيل إقامة علاقات مع الكيان المحتل.
وفي هذا الصدد يقول العنزي إن الجهود السعودية تساهم بشكل كبير في استقرار المنطقة، دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف: “هذه الجهود بدأت تعزل دولة الاحتلال وحكومة نتنياهو وتجعلهما منبوذتين في المجتمع الدولي من خلال معركتها السياسية والدبلوماسية”.
وأوضح العنزي أن معركة إعلان دولة فلسطينية لها شقين، عسكري ودبلوماسي، ولذلك أي حرب في التاريخ لا بد أن تنتهي على طاولة المفاوضات.
وتابع: “المعركة الفلسطينية لولا الجهود السعودية من خلال عقد القمم التي عُقدت في الرياض مثل القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، والتي انبثقت منها اللجنة الوزارية المشتركة التي جابت الدول المؤثرة في المشهد الدولي، حصدت بعض النتائج مثل اعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية”.
واستكمل: “اليوم عندما تعقد المملكة هذا التحالف الدولي لحل الدولتين، هي تقود الجهود للمستوى الذي يجب أن تكون عليه سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي تجاه الدول الأخرى”.
“لكل معركة شقان.. عسكري ودبلوماسي”
الباحث في العلاقات الدولية، د. علي العنزي يتحدث لـ #هنا_الرياض حول المعركة الدبلوماسية السعودية لنصرة فلسطين pic.twitter.com/IqMdrw79V5
— هنا الرياض (@herealriyadh) October 31, 2024
المصدر: الإخبارية