تعد أجهزة تنقية الهواء أجهزة منزلية مصممة لتحسين جودة الهواء الداخلي عبر إزالة الملوثات المحمولة جوًا، وتتميز بمرشحات قد تتمكن من التقاط ما يصل إلى 99.97% من الجسيمات الصغيرة جدًا بحجم 0.3 ميكرون.
ويشمل ذلك الدخان والغبار وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات، مما يجعلها خيارًا محببًا للأشخاص الذين يعانون من الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي.
هل أجهزة تنقية الهواء فعّالة حقًا؟
سلطت الدراسات الحديثة الضوء على وجود بعض الملاحظات حول أداء تلك الأجهزة، حيث نشرت مجلة “Science of the Total Environment”، أنه بعد فحص 148 دراسة حول فعالية أجهزة تنقية الهواء، أظهرت النتائج أن هذه الأجهزة تقلل من عدد الجزيئات الصغيرة في الهواء بنسبة 50% فقط في البيئات الحقيقية.
كما أن دورها في خفض الغازات المتطايرة والأبخرة كان محدودًا، بينما أظهرت فعالية أكبر في التقاط الملوثات البيولوجية كالبكتيريا والفيروسات وحبوب اللقاح.
التحديات في الاستخدام المنزلي
يعتبر أحد العوائق التي تقلل فعالية أجهزة تنقية الهواء هو قلة تكرار استخدامها أو تشغيلها بسرعات منخفضة، ما يحدّ من قدرتها على تنقية الهواء بشكل فعال.
وبحسب الدكتور جون وارنر، الأستاذ الفخري لطب الأطفال بمعهد إمبريال كوليدج بلندن، فإن العديد من أجهزة التنقية تخلق دوامات هوائية قد تثير الغبار الموجود في الغرفة، مما يقلل من فاعليتها.
كيفية عمل أجهزة تنقية الهواء
يعتمد عمل أجهزة تنقية الهواء على مروحة تسحب الهواء إلى مرشح واحد أو أكثر، والذي يحتجز الجزيئات، ليتم بعدها إطلاق الهواء النظيف مجددًا إلى المساحة الداخلية.
ولضمان كفاءتها، يتعين استبدال المرشحات بانتظام، خاصة وأن المواد المصنوعة منها غالبًا ما تكون من الورق أو الألياف.
تحديات فعالية أجهزة تنقية الهواء
تشير مراجعة عام 2024 في “Journal of Allergy and Clinical Immunology” إلى أن أجهزة تنقية الهواء المحمولة قد لا تقدم النتائج المرجوة إلا عند استخدامها مع تدابير أخرى كفتح النوافذ للتهوية.
كما وجدت الدراسة أن أجهزة تنقية الهواء تقلل في المتوسط 49% من الجسيمات الصغيرة (2.5 ميكرون) و44% من الجسيمات الأكبر حجمًا (10 ميكرون)، وهي نسب تقل عن التوقعات.
المصدر: