علوم

حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لشركات النفط الكبرى

تتصاعد المخاوف العالمية بشأن تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على الكوكب، والتأثيرات السلبية المباشرة على الإنسان والأنظمة البيئية، وهو ما يدفع المنظمات الدولية للتشجيع على التقليل من انبعاثات الغازات المسببة لهذه الأزمة.

ومع ذلك، لا تزال شركات النفط الكبرى في العالم تنتج كميات ضخمة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، يوضح المخطط البياني المرفق حجمها.

مشاركة شركات النفط الكبرى في الاحتباس الحراري

بلغ إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النطاقين 1 و2 لشركة “إكسون موبيل” 98 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2023.

وكان هذا ضعف انبعاثات شركتي “شل” و”شيفرون” تقريبًا، اللتين أنتجتا 57 و53 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون على التوالي.

وتعد شركات النفط الكبرى الثلاث هذه من بين أكبر شركات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في التاريخ، حيث أطلقت معًا أكثر من 150 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وتمثل هذه الأرقام انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على أساس التشغيل، من النطاقين 1 و2 لكل شركة.

يعبر النطاق 1 عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المباشرة، لناتجة عن مصادر مرتبطة بأصول الشركة.

وتتعلق انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النطاق 2 غير المباشرة بتوليد الكهرباء والبخار والحرارة المشتراة من أطراف ثالثة للاستهلاك الداخلي.

 

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد كشفت في تقرير لها، صدر في شهر مارس الماضي، أن مؤشرات تغير المناخ بلغت مستويات قياسية في عام 2023.

وذكر التقرير أن التركيزات المرصودة لغازات الاحتباس الحراري الرئيسية الثلاثة، وهي ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، وصلت  إلى مستويات قياسية في عام 2022.

وتظهر بيانات العام الحالي أن الزيادة لا تزال مستمرة في عام 2023.

وأصبحت مستويات ثاني أكسيد الكربون أعلى بنسبة 50% مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يؤدي إلى حبس الحرارة في الغلاف الجوي.

وبلغ المتوسط العالمي لدرجة الحرارة بالقرب من السطح في عام 2023 نحو 1.45 درجة مئوية أعلى من متوسط فترة ما قبل الثورة الصناعية، أي بين عامي 1850 و1900.

وصنفت المنظمة عام 2023 الأكثر دفئًا في سجل الرصد البالغ 174 عامًا، مما جعله يحطم الرقم القياسي للسنوات السابقة الأكثر دفئًا.

المصادر:

موقع statista