من المتوقع أن يشهد التعداد السكاني لكوكب الأرض زيادة ملحوظة خلال العقود القادمة، حيث يتوقع أن يصل عدد السكان إلى حوالي 9 مليارات نسمة بحلول عام 2037 وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
تعود هذه الزيادة إلى عوامل متعددة، من أبرزها ارتفاع معدلات الخصوبة في بعض المناطق، وتحسن الرعاية الصحية الذي أدى إلى زيادة متوسط الأعمار، وعلى الرغم من أن هذه الزيادة السكانية قد تترك آثاراً إيجابية على النمو الاقتصادي في بعض الدول، إلا أنها تشكل تحدياً كبيراً فيما يتعلق بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، مثل الغذاء، الماء، السكن، والتعليم، خصوصاً في الدول النامية.
كما تتفاقم المخاوف بشأن استدامة الموارد الطبيعية مع تزايد الضغوط على البيئة والتغير المناخي، وهو ما يجعل العالم بحاجة إلى مزيد من الجهود والتعاون بين الحكومات والمؤسسات الدولية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
10 دول تقود النمو السكاني في المستقبل
أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر 10 دول ستساهم في نمو عدد السكان عالميًا في الفترة بين سبتمبر 2024 إلى 2037 هي:
الهند: 147 مليون
نيجيريا: 65 مليون
باكستان: 59 مليون
جمهورية الكونغو الديمقراطية: 51 مليون
إثيوبيا: 46 مليون
تنزانيا: 28 مليون
بغلاديش: 25 مليون
إندونيسيا: 25 مليون
مصر: 23 مليون
الولايات المتحدة: 21 مليون
النمو السكاني في آسيا وأفريقيا
تشير التوقعات إلى أن آسيا وأفريقيا ستكونان المحركين الرئيسيين للنمو السكاني في العقود القادمة، حيث تضم الدول العشر الأولى في معدلات النمو خمس دول من أفريقيا وأربع دول من آسيا.
وتتصدر الهند القائمة كأكثر الدول سكانًا في العالم، ومن المتوقع أن تضيف 147 مليون نسمة إلى تعداد سكانها بحلول عام 2037، وهو ما يعادل تقريباً عدد سكان روسيا بأكملها.
ويعزز هذا النمو من مكانة الهند كواحدة من أهم القوى السكانية والاقتصادية على مستوى العالم.
أما بعد الهند، تأتي نيجيريا، التي تعد الدولة الأكثر سكاناً وأكبر اقتصاد في أفريقيا، وتشير التقديرات إلى أن مدينة لاغوس، كبرى مدن نيجيريا، قد تصبح أكبر مدينة في العالم بحلول نهاية القرن الحالي.
وتعد الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة خارج آسيا وأفريقيا التي ظهرت ضمن قائمة الدول العشر الأكثر مساهمة في النمو السكاني، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الهجرة.
التأثير العالمي
تشير التقديرات إلى أن هذه الدول العشر ستساهم بنسبة 49% من إجمالي النمو السكاني العالمي بحلول عام 2037.
ومن المثير للاهتمام أن القائمة لا تشمل أي دولة من أميركا اللاتينية أو أوقيانوسيا أو أوروبا، مما يعكس التركيز الكبير للنمو في آسيا وأفريقيا.
المصدر: