يواجه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اتهامات بانتهاك القواعد البرلمانية، وذلك لعدم إفصاحه عن شراء أحد رجال الأعمال ملابس راقية لزوجته فيكتوريا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة صنداي تايمز، فإن ستارمر الذي يتولى السلطة منذ يوليو الماضي، يواجه تحقيقًا بشأن الإهمال في الكشف عن قيام المتبرع الرئيسي لحزب العمال وحيد علي بتغطية تكلفة المتسوق الشخصي والملابس والتعديلات لزوجته.
وكشفت البيانات المنشورة على موقع البرلمان أن ستارمر تلقى هدايا من “علي” كانت عبارة عن نظارات وملابس وكذلك سكن.
ولكن الملابس التي حصلت عليها زوجة رئيس الوزراء البريطاني لم يتم الإعلان عنها على غرار الهدايا السابقة.
إعلان متأخر
وفي ظل الاتهامات، قال المتحدث باسم داونينغ ستريت (مكتب رئيس الوزراء) في بيان حصلت عليه رويترز، إن ستارمر وفريقه طلبوا المشورة بشأن الاستمرار في عملهم، خصوصًا في ظل اعتقادهم بأنهم لم يخرقوا أي قواعد.
وكان ستارمر توجه يوم الثلاثاء الماضي، إلى السلطات البرلمانية بغرض تقديم إعلان متأخر عن هدايا زوجته، وفق نصيحة حصل عليها.
وحصلت زوجة ستارمر على تلك الهدايا في الفترة التي سبقت فوز حزب العمال وكذلك بعدها في الانتخابات التي أُجريت يوليو الماضي.
وبموجب قوانين البرلمان البريطاني، فلابد من تسجيل الهدايا والتبرعات خلال 28 يومًا من الحصول عليها.
ويُعرف علي بأنه رجل أعمال بريطاني، عمل سابقًا رئيسًا لشركة ASOS (ASOS.L) لتجارة التجزئة للأزياء عبر الإنترنت.
وطالب المحافظون بإجراء تحقيقات عن العلاقة بين عائلة ستارمر وعلي الذي تبرع بـ500 ألف جنيه إسترليني لحزب العمال منذ 2020.
قواعد مجلس العموم
تُشير قواعد السلوك الخاصة بمجلس العموم أن عضو البرلمان لابد أن يفصح عن جميع المعلومات المتعلقة بأي مصلحة مالية قد تؤثر على عملهم.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن علي حصل على تصريح أمني مؤقت الشهر الماضي من مكتب رئيس الوزراء، وهو ما عُرف بقضية التصاريح مقابل النظارات، في إشارة للهدايا التي حصل عليها ستارمر.
ويدعو حزب المحافظين إلى فتح تحقيق فيما وصفه بـ “فضيحة تمرير النظارات” والتي تعد انتهاكًا واصحُا للقواعد البرلمانية، وفق قوله.