في الوقت الذي تسعى فيه شركة هواوي سرقة الأضواء من منافستها أبل بهاتفها الجديد ثلاثي الطي، تبرز قدرة الرقائق التي تستخدمها الشركة الصينية كنقطة ضعف.
وبحسب ما قاله محلل التقنيات الناشئة البارز، مارتن يانغ، لشبكة “سي إن بي سي” فإن الشريحة المستخدمة في هواتف هواوي لا زالت تعاني بعض التأخر بنحو عامين أو ثلاثة أعوام.
ويوضح يانغ أن الفجوة تكمن في التقنية المتعلقة بأنظمة الرقائق المسؤولة عن دمج المعالجة المركزية مع الاتصال الخلوي.
وقال: “تلك الفجوة تتسع في ظل قدرة هواوي المحدودة على الوصول إلى أي عمليات أقل من 7 نانومتر، وهو ما يُشير إلى حجم الترانزستورات داخل المعالج”.
كلما كان حجم الترانزستور أصغر، كلما كان من الممكن وضعه على الشريحة، مما يزيد من مستوى تقدمها.
وخال العام الماضي، أطلقت هواوي هاتفها الذكي Mate 60، ذو شريحة بتقنية 7 نانومتر، وهو تقدم كبير للصين في هذا المجال.
وما جعله بمثابة إنجاز هو أن الصين تمكنت من تحقيق هذا التقدم في ظل القيود الأمريكية المفروضة على الوصول إلى تقنية أشباه الموصلات المتقدمة.
وساهمت تلك الخطوة في رفع حصة هواوي من المبيعات في سوق الهواتف الذكية العالمية أمام منافستها أبل.
هاتف هواوي الجديد
ولكن رغم من التقدم الذي أحرزته هواوي في هاتف Mate 50، إلا أن الإعلان عن هاتفها الجديد لم يتضمن أي إشارة لتقنية متقدمة أخرى في شريحة الهاتف.
وعلى الناحية الأخرى، تعمل شركة أبل على إنتاج الجيل الثاني من شرائح 3 نانومتر، وهو ما دعم أداء هواتفها بنسبة تتراوح بين 10 و15% في هاتفها الجديد iPhone 16.
وتمت ترقية الشريحة من 3 نانومتر من الجيل الأول في هاتفها الذي أطلقته العام الماضي.
وكان يانغ توقع أن هواوي لن تركّز على قدرات الشريحة في الترويج لهاتفها الجديد الذي أعلنت عنه بالفعل اليوم الثلاثاء.
وقال: “من المرجح أن تركّز الشركة على خاصية الطي الثلاثية للهاتف، في محاول لغض الطرف عن غياب تقنية الشريحة المتقدمة”.
كانت هواوي استقبلت ملايين الطلبات المسبقة لشراء هاتفها القابل للطي Mate XT منذ 7 سبتمبر.
وبلغ عدد الطلبات وفق ما أورده موقع الشركة الرسمي عبر الإنترنت ما قدره 3.5 مليون طلب حتى اليوم.
المصدر: CNBC