سياسة

المعابر التي تربط الأردن بالأراضي المحتلة

تلعب المعابر الحدودية الثلاثة بين الأردن والأراضي المحتلة دورًا استراتيجيًا هامًا في تقديم الخدمات خاصة لأبناء الشعب الفلسطيني الراغبين في الخروج لتلقي العلاج أو لأداء مناسك الحج والعمرة.

معبر الملك حسين.. طريق العبور الجنوبي بين الأردن والأراضي المحتلة

يعد معبر الملك حسين، المعروف أيضًا باسم معبر جسر اللنبي، أقصى معبر جنوبي على نهر الأردن، ويعتبر أحد أهم المعابر البرية التي تربط بين الأراضي المحتلة والأردن.

يتموضع المعبر على بعد حوالي 5 كيلومترات شرق مدينة أريحا، وعلى ارتفاع 273 مترًا تحت مستوى سطح البحر، ضمن أوسع مساحة في غور الأردن.

كما يعد جسر اللنبي اليوم الطريق الأقصر بين عمان ومدن وسط الأراضي المحتلة، إذ يبعد عن العاصمة الأردنية حوالي 54 دقيقة سفرًا.

يُستخدم المعبر بشكل رئيسي لعبور الفلسطينيين والسياح من مختلف الجنسيات، بينما يُمنع الإسرائيليون من استخدامه. يتم من خلاله أيضًا نقل البضائع بين الأردن والسلطة الفلسطينية، مما يجعله حيويًا للفئات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية.

تاريخيًا، أنشئ الجسر خلال الحرب العالمية الأولى كمعبر للقوات البريطانية. وعلى مر السنين، تحول إلى جسر رئيسي، رغم تفجيره في حرب 1946 وحرب 1967، وتم تجديده بعد توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994، وأعيد بناؤه في عام 2001.

معبر الشيخ حسين.. بوابة اقتصادية حيوية

يقع معبر الشيخ حسين والذي يعرف أيضًا باسم معبر نهر الأردن على بعد حوالي 10 كيلومترات شرق مدينة بيسان في دولة الاحتلال، ويشكل رابطًا هامًا بين بيسان وإربد في الأردن.

افتتح المعبر في 10 نوفمبر 1994 كجزء من اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، ويخدم حاليًا المسافرين الإسرائيليين والسياح، بالإضافة إلى نقل البضائع بين البلدين.

يشكل المعبر مفترق طرق حيوي بين دولة الاحتلال، والأردن، وسوريا، حيث يؤثر قربه من عمان وإربد على أهميته الاقتصادية.

ومنذ توقيع اتفاقيات أوسلو، شهد المعبر تطورات عدة، منها بناء جسرين جديدين لتحسين حركة المرور، وتوسيع معبر الحمولة، إضافة إلى افتتاح مناطق تجارية حرة.

وفي العام 2018 تم تطوير المعبر وتوسعته لتعزيز دوره كمحور اقتصادي واستراتيجي في المنطقة.

معبر العربا.. بوابة السياحة

يقع معبر العربا والمعروف أيضًا باسم معبر إسحاق رابين، على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال مدينة إيلات، ويستخدم بشكل رئيسي من قبل المواطنين الإسرائيليين والسياح الأجانب، سواء سيرًا على الأقدام أو بالسيارات.

ويعتبر المعبر نقطة انطلاق للعديد من الرحلات السياحية، بما في ذلك رحلات اليوم الواحد إلى مدينة البتراء في الأردن.

افتتح المعبر بعد توقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين الأردن وإسرائيل في عام 1994، وسرعان ما أصبح ممرًا رئيسيًا للنقل والسياحة.

شهد المعبر تغييرات عدة، بما في ذلك تغيير اسمه إلى معبر إسحاق رابين في عام 2002، ويلعب المعبر دور استراتيجي يربط بين السياحة والنقل في المنطقة، مستفيدًا من التوسع السياحي في العقبة والبتراء.

المصدر:

touristjordan