يسعى الكثيرون إلى تحقيق الحرية المالية والتخلي عن الاعتماد على الراتب الشهري، وهو أمر قد يكون بالنسبة للبعض صعب التحقيق ويحتاج إلى حظ وافر.
ولكن بالنسبة للبعض الآخر من الموفين فهناك بعض الاستراتيجيات والمبادئ التي يمكن أن تحقق ذلك بسهولة، وهو ما يؤكده شاو تشون، الذي عمل لمدة 8 سنوات في شركة غوغل.
كان تشون يحتفظ بحوالي 50% من راتبه الشهري ويخصصها للاستثمارات، ما ساعده على تكوين محفة مالية ضخمة قدرها 2 مليون دولار.
وقال تشون إن العمل منذ التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً يمكن أن يحقق الحرية المالية، ما ساهم في عدم اعتماده على راتبه الشهري عند تسريحه من العمل.
وحدد تشون 4 مبادئ أساسية تساهم في تحقيق الحرية المالية وهي:
تحديد الحرية كهدف نهائي
يقول تشون إن الخطوة الأولى في تحقيق الحرية المالية هي وضع تلك الحرية كهدف يسعى الشخص للوصول له.
ويتطلب ذلك التخلي عن فكرة الاستقرار الوظيفي التي لم تعد توفرها الكثير من الشركات، وعدم الاستمرار في مسار بعينه.
ويساعد ذلك على الاستفادة من الموارد المتاحة عبر الإنترنت، والتي تشمل تعلم كيفية الاستثمار وفتح حساب وساطة خاص، والاستفادة من المعلومات المجانية التي يوفرها الإنترنت لبناء الثروة.
زيادة الدخل
تتطلب الحرية المالية بذل مزيد من الجهد لزيادة الدخل، فالحرية المالية تعني أن يصبح الشخص غنيًا.
وتشمل الطرق المتاحة لزيادة الدخل الانتقال من وظيفة لأخرى طبقًا للمزايا المتاحة، أو العمل في وظيفة إضافية أو البحث عن عمل جانبي بسيط عن بُعد كمثال.
تقليل النفقات
بجانب زيادة الدخل، سيكون على الباحث عن الحرية المالية تقليل نفقاته وترشيد ما ينفقه من راتبه الشهري.
ففي حين أن الكثيرين يبحثون عن الحرية المالية إلا أن سلوكهم في الإنفاق لا يتماشى مع خطتهم، فلابد من التوقف عن سلوك الإشباع الفوري ومجاراة الآخرين في إنفاقهم وتخطي الإمكانيات المتاحة.
حفظ قيمة المدخرات
في ظل التضخم الذي يعاني منه العالم، سيكون عليك البحث عن طريقة لتحفظ بها قيمة مدخراتك سواء من خلال الاستثمارات أو غيرها.
وأشار تشون إلى قاعدة مهمة في الاقتصاد تقول “قيمة الدولار اليوم تساوي أكثر من قيمة الدولار في المستقبل بسبب الفائدة والتضخم وإمكانات أرباحه”.
وينصح تشون بالاستثمار في المجالات التي تُدر أرباح على المدى البعيد، والابتعاد عن الأشياء البراقة والتركيز على المجالات التي يفهمها الشخص.
المصدر: CNBC