سياسة أحداث جارية

لماذا انسحب كينيدي من السباق الرئاسي الأمريكي؟

تخلى المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف كينيدي جونيور عن حملته الانتخابية، اليوم الجمعة، معلنًا تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، منهيًا بذلك مساعيه الرئاسية التي بدأها كديمقراطي معتمدًا على أحد أشهر الأسماء في السياسة الأمريكية.

وقال محللون استراتيجيون إنه من غير الواضح ما إذا كان تأييد كينيدي سيساعد ترامب، الذي يخوض منافسة قوية مع نائبة الرئيس الديمقراطي كامالا هاريس قبل انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.

 

الاتفاق مع ترامب في عدة قضايا

وقال كينيدي إنه التقى ترامب ومساعديه عدة مرات وعلم أنهم متفقون على قضايا مثل أمن الحدود وحرية التعبير وإنهاء الحروب.

وأكد كينيدي إن إصرار ترامب على أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال التفاوض مع روسيا “وحدها من شأنه أن يبرر دعمي لحملته”

وأوضح في مؤتمر صحفي “لا تزال هناك العديد من القضايا والتوجهات التي نختلف بشأنها بشكل جدي للغاية، لكننا متفقون بشأن قضايا رئيسية أخرى”.

خيانة لقيم عائلة كينيدي

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، تراوحت شعبية كينيدي بين 14% و16% في استطلاعات الرأي في أوج شعبيته، ومع ذلك، هبطت شعبيته إلى رقم أحادي منذ أصبحت كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي.

وقالت كيري كينيدي إن قرار شقيقها بتأييد ترامب كان “خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا.. إنها نهاية حزينة لقصة حزينة”.

وقال كينيدي إنه سيزيل اسمه من بطاقات الاقتراع في 10 ولايات حاسمة من المرجح أن تحدد نتيجة الانتخابات، وسيظل مرشحا في ولايات أخرى.

 

قبل تخلي كينيدي عن حملته الانتخابية

كان كينيدي محاميًا بيئيًا وناشطًا مناهضًا للقاحات وابنًا وابن أخ لاثنين من عمالقة السياسة الديمقراطية الذين اغتيلوا خلال الستينيات المضطربة، ودخل كينيدي السباق في أبريل 2023 كمنافس للرئيس جو بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي.

ومع عزوف الناخبين في ذلك الوقت عن بايدن المتقدم في السن وترامب المحاصر قانونيًا، ارتفع الاهتمام بكينيدي. فغير خططه وقرر الترشح مستقلًا.

وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس في نوفمبر 2023 أن كينيدي حصل على دعم 20% من الأمريكيين في سباق ثلاثي مع بايدن وترامب.