اقتصاد أحداث جارية سياسة

ضريبة جديدة تُطارد مليارديرات أمريكا

ضريبة جديدة

أثارت ضريبة جديدة جدلًا كبيرًا  في الشارع الأمريكي، خاصة بين الأثرياء، خاصة بعد أن حظيت بتأييد الرئيس الأمريكي، بهدف تمويل برامجه وتحقيق أهدافه، فما هي هذه الضريبة، ولماذا يسعى الرئيس الديمقراطي إلى تطبيقها؟

 

اقتراح ديمقراطي

اقترح بعض الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي فرض ضرائب على أصول المليارديرات أو استثماراتهم، للمساعدة في تمويل برامج السياسة الاجتماعية، وسياسة مكافحة تغير المناخ، ويقوم المشروع الذي أعلن عنه رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ، رون وايدن، على فرض ضريبة على الأرباح “النائمة” في محافظ الأسهم الكبيرة التي يملكها الأمريكيون أصحاب الثروات الكبيرة، بعد فترة جيدة في الأسواق، وتمثل هذه الضريبة أيضًا جزءًا من استراتيجية تشريعية ذات شقين تتضمن مقترحًا بحد أدنى لضريبة الشركات بنسبة 15% على الشركات الأمريكية الأكثر ربحية.

 

دعم برنامج بايدن

في البداية، كان يعتزم الرئيس الأمريكي طرح مشروع تبلغ قيمته 3500 مليار دولار ويمتدّ على 10 سنوات للتصويت، يهدف إلى تحسين رعاية الصحة والتعليم والطفولة، وخلال المحادثات التي جرت داخل حزبه، خُفّضت قيمة المشروع إلى حوالى ألفي مليار دولار وهو مبلغ لا يزال ضخمًا، وعلى صعيد متصل يعتمد برنامج الاستثمارات الهائلة للرئيس الأمريكي على ركيزتين، هما: النفقات الاجتماعية، وتطوير البنى التحتية، ويأتي الإعلان عن هذه المقترحات الضريبية الجديدة في الوقت الذي يجد فيه الديمقراطيون صعوبات في التوصل إلى اتفاق على مشروعي قانونين بقيمة نحو 3 تريليونات دولار، لإعادة بناء البنية التحتية للبلاد، وتعزيز الإنفاق الاجتماعي، ومكافحة التغير المناخي.

[two-column]

الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي ضئيلة جدًا لدرجة أن الحزب الديمقراطي يسعى إلى منع أي صوت معارض من أعضائه، لتتم المصادقة على المشروع.

[/two-column]

انقسام بين الديمقراطيين

لا يزال المشروع الضريبي عالقًا في الكونغرس حتى الآن بسبب عدم اتفاق كل المعسكر الديمقراطي عليه، إذ أن هناك انقسامًا بين التقدميين الذين يريدون التصدي لتزايد التفاوت، والوسطيين الراغبين في ضبط الميزانية والمالية، إذ يرفض التقدميون التصويت على مشروع قانون البنية التحتية الذي أقره مجلس الشيوخ بقيمة تريليون دولار إلى حين التوصل لاتفاق حول مشروع القانون الأكبر الذي يحمل اسم “إعادة البناء بشكل أفضل”، والذي يتعلق بالإنفاق الاجتماعي، والمناخ، والذي من المتوقع أن يتراوح إجماليه بين 1.5 تريليون دولار وتريليوني دولار.

 

أبرز مهاجمي الضريبة الجديدة

انتقد إيلون ماسك (أغنى شخص في العالم، والرئيس التنفيذي لشركة Tesla) هذه الضريبة، وحث المشرعين على عدم دعم اقتراح السيناتور، رون وايدن، قائلًا: “بالضبط في النهاية، نفذت أموالهم، وسيأتون إليك “، كما هاجم أيضًا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هذا المقترح في بيان له، وألمح إلى احتمال أن يهرب من الولايات المتحدة لتفادى دفعها، إلا أنه سيلتزم بها إذا طُبقت على عكس ما سيفعله الكثيرون.