تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية أصنافاً عديدة من المقاتلات الحربية، لكن “F-22” تحوز ميزات تجعل من الصعب التغلب عليها في القتال.
هذه المقاتلة، تحتفظ بها أمريكا لنفسها وتمنعها عن حلفائها، لكن للحليفة إسرائيل ثمة استثناء، إذ أعلنت واشنطن إرسالها إلى الشرق الأوسط لحماية الاحتلال الإسرائيلي من أي رد إيراني مرتقب.
وكانت شركة لوكهيد مارتن هي التي بدأت تطوير هذه المقاتلة منذ عام 1997، وبعدها قرر الكونجرس الأمريكي أن تكنولوجيا التخفي يجب أن تُحمى من التجسسين الصيني والروسي، علماً بأن سلاح الجو الأمريكي هو الجهة الوحيدة التي تشغل هذا النوع من المقاتلات، ويمتلك 183 طائرة منها.
ما مميزات طائرة F-22 الأمريكية؟
إن أول ما يميز هذه المقاتلة أنها شبحية، بمعنى أن أجهزة الرادارات للدول المعادية تعجز عن رصدها، وهذا يمنحها تفوقاً على المقاتلات الأخرى، إذ إن بوسعها مباغتة الجهات المعادية وضربها فجأة.
وتعد أول طائرة حربية تجمع بين التخفي والسرعة الفائقة والقدرة الكبيرة على المناورة في القتال، وهي مكون أساسي في التفوق العسكري الأمريكي عالمياً.
وتتكون هذه المقاتلة من شكل خاص، كما أنها مطلية بلون خاص مختلف عن بقية المقاتلات، مما يجعل المقطع الراداري لها أقل، وبذلك تبدو أصغر مما هي في الواقع، والمقصود بالمقطع الراداري مقياس مدى قابلية الطائرة للاكتشاف بواسطة الرادار.
وبخلاف كثير من المقاتلات، فإن “إف- 22” تحتوي على حجرات داخلية تخفي القنابل والصواريخ، مما يقلل من إشاراتها تحت الحمراء أو تلك الصوتية وهو ما يعطيها مزيداً من السرية في هجماتها.
مناورة عالية
تفوق سرعة هذه المقاتلة سرعة الصوت، وهو ما يعطيها ميزة في المناورة، ويمكنها أن تصل إلى سرعة الصوت من دون استخدامها يعرف بـ”الحارق اللاحق”، وهو وحدة إضافية توضع في محركات المقاتلات لتعزيز قوة دفع المقاتلة، وعيب هذه الوحدة أنها تستهلك كميات كبيرة من الوقود، وبكلمات أخرى، بوسع هذه المقاتلة التحليق لمسافات بعيدة بكميات وقود أقل، حسب يورو نيوز عربي.
وتعرف هذه المقاتلة بالمرونة وخفة الحركة في القتال الجوي، بما يعطيها ميزة في مواجهة الطائرات المعادية وتجاوزها.
وتعمل “إف-22” بمحركين قويين ينتجان قوة دفع تفوق أي محرك حربي آخر.
ولديها ميزة يطلق عليها اسم “توجيه الدفع”، وهو ما يسمح لها بتغيير اتجاه عادم محركها، وبذلك تكون قادرة على إجراء مناورات مذهلة تتحدى الجاذبية.
وتحتوي المقاتلة على عدد من أجهزة الاستشعار المتطورة، توفر للطيار معلومات لا مثيل لها، وهذا يساعده في تتبع وتحديد وقصف التهديدات الجوية والأرضية بسرعة كبيرة، ومما يساعد في ذلك رادارها المتقدم وتقنيات الحرب الإلكترونية المستخدمة فيها.
وقال مصدر مطلع في تصريح لمجلة air and space forces إن سرب مقاتلات تابع للقوات الجوية الأميركية يتكون من طائرات شبحية من طراز F-22 Raptors سيتم إرساله إلى المنطقة.
وتهدف هذه الخطوات إلى صد أو ردع أي هجوم من جانب إيران على إسرائيل وتعزيز القوات الأميركية في المنطقة، بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وستضاف طائرات F-22 إلى أسراب الطائرات المقاتلة الثلاثة الموجودة حالياً لدى القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط.
وقد تم بالفعل نشر طائرات F-15 وF-16 Fighting Falcon تحت أمر القيادة المركزية الأميركية.
وبخصائص فريدة في التخفي وقدرات ثورية، دخلت الطائرة F-22 رابتور الخدمة مع القوات الجوية الأميركية في ديسمبر 2005، لتسجل الولايات المتحدة استخدام أول مقاتلة من الجيل الخامس في العالم.
اقرأ أيضاً: