أعادت الأعمال التخريبية التي تعرضت لها خطوط السكك الحديدية الفرنسية، اليوم الجمعة – قبل انطلاق فعاليات افتتاح أولمبياد باريس 2024 – إلى الأذهان الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دورة الألعاب الأولمبية عبر التاريخ.
وأسفرت الهجمات التخريبية عن تعطيل حركة القطارات والسفر مع تدفق الآلاف لحضور حفل افتتاح البطولة العالمية.
ووصفت السلطات الفرنسية على لسان رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، تلك الأعمال الإجرامية بأنها “منسقة ومدروسة”، قائلًا إن تداعيتها ستكون وخيمة.
وعلى أثر تلك الهجمات، استنفرت أجهزة الاستخبارات وإنفاذ القانون لضبط مرتكبي تلك الأفعال، وتم فتح تحقيق في الواقعة.
وفي السطور التالية نسلط الضوء على أبرز الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دورة الألعاب الأولمبية عبر التاريخ.
ميونخ – 1972
تُعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دورة الألعاب الأولمبية في ميونخ قبل 5 عقود، بداية لعلاقة غير صحية بين الإرهاب ووسائل الإعلام، حيث تم بث آثار الهجمة أمام 900 مليون شخص.
وفي 26 أغسطس، انطلقت دورة الألعاب الأولمبية تحت شعار “الألعاب السعيدة” والتي كانت تستهدف تغيير الصورة الذهنية للدورة التي عُقدت خلال حكم هتلر في 1936 التي أُقيمت في برلين وكان هدفها نشر الأيدلوجية النازية.
وبحلول 5 سبتمبر، اختطف عناصر جماعة “أيلول الأسود” الفلسطينية 11 إسرائيليًا كرهائن، ردًا على رفض طلب منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في الدورة، وللضغط على إسرائيل بهدف إطلاق سراح السجناء.
وأسفر حادث الاختطاف عن مقتل شخصين في ميونخ، وآخرين بالقرب من قريب خلال اشتباك بالأسلحة النارية.
أتلانتا – 1996
في 27 يوليو 1996 وبينما كان المتفرجون يشاهدون دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، قام إريك رودولف بزرع قنبلة في حديقة سينتينال الأوليمبية في أتلانتا.
وأسفر الانفجار الذي سمع دويه في أرجاء المدينة عن مقتل سيدة كانت مع ابنتها لمشاهدة الألعاب الأولمبية، كما أدى لإصابة أكثر من 100 آخرين.
وكان رودولف تواصل مع الطوارئ مرتين قبل انفجار القنبلة، وترك رسائل تحذيرية من أن هناك قنبلة ستنفجر.
ولم تتمكن قوات الشرطة من القبض عليه إلا في عام 2003، وخلال تلك الفترة من الحادث حتى القبض عليه قام بزرع قنابل أخرى في أكثر من منطقة.
بكين – 2008
أعلنت جماعة تُطلق على نفسها اسم “الحزب الإسلامي التركستاني” في مايو من عام 2008 مسؤوليتها عن تنفيذ هجمات بقنبلتين على حافلتين خلال الألعاب الأولمبية ذلك العام في العاصمة الصينية بكين.
وأسفرت تلك الهجمات التي سبقت انطلاق الألعاب الأولمبية عن مقتل 3 أشخاص، ولكن السلطات الصينية نفت مزاعم ارتكاب الجماعة التابعة للأويغور لهذه التفجيرات.
وقالت الجماعة إنها ستستهدف أيضًا الألعاب الأولمبية نفسها بهجمات أخرى، في محاولة لتسليط الضوء على مساعيها للحصول على استقلال شينغيانغ في شمال غرب الصين.
فولغوغراد – 2013
شن انتحاري هجومًا على حافلة في في ديسمبر في منطقة فولغوغراد في روسيا، وهو ما أسفر عن مقتل 36 شخصًا، وذلك قلبي انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014.
وكان ذلك هو الهجوم المميت الثاني الذي يقع خلال يومين على المدينة الواقعة على بعد 650 كيلومترا فقط من موقع إقامة الدورة.
وأعلنت جماعة ولاية داغستان الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أن الهجمات كانت بمثابة تحذير قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، وانتقاما لقتل المسلمين في جميع أنحاء العالم.
المصدر: ICCT
