كشف وزير الصحة، الدكتور فهد الجلاجل، عن أبرز الأسباب وراء حالات الوفاة خلال موسم حج هذا العام 1445هـ.
وقال الجلاجل خلال مداخلة عبر قناة الإخبارية، إن الحالة الصحية للحجيج كانت مطمئنة، بلا أوبئة أو أمراض متفشية.
وأضاف الجلاجل: “وسبق ونشرنا خصوصًا في يوم عرفات أن ارتفاع درجات الحرارة في الموسم الحالي كان يُشكّل تحديًا كبيرًا هذا العام، وسجلت المشاعر المقدسة درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 49 درجة في بعض الأيام”.
وتابع: “وبذلت حميع الجهات بما فيها الجهات الصحية جهودًا كبيرة في التوعية، من خلال نشرات متعددة ورسائل توعوية متعددة من خلال البعثات للوقاية من الطقس والحرارة المرتفعة، وهذا يتطلب وعيًا عاليًا والتزامًا من الجميع”.
وزير الصحة فهد الجلاجل يوضح لـ #الإخبارية أسباب حالات الوفيات في حج هذا العام pic.twitter.com/jXD0GPxxfW
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 23, 2024
أسباب الوفيات
أشار الجلاجل خلال مداخلته: “ولهذا من المؤلم لنا أن من لم يمتلكوا تصاريح للحج مشوا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، وتجاوب البعض مع التوعية، بينما البعض الآخر مشى لمسافات وصلت من جدة إلى مكة بدون مأوى أو راحة، وكان بعضهم من كبار السن أو لديهم أمراض مزمنة”.
وأوضح الجلاجل أن القطاع الصحي تعامل مع أعداد كبيرة من الإجهاد الحراي هذا العام، بعضم لا زال يتلقى الرعاية الصحية لهذه اللحظة، بينما بلغت أعداد الوفيات 1301 حالة وفاة، 83% منهم كانوا من غير المصرح لهم.
وكانت أبرز أسباب الوفيات وفق الجلاجل هو المشي تحت أشعة الشمس لمسافات طويلة والتعرض للإجهاد الحراري.
وقال الجلاجل إن نسب الإجهاد الحراري والوفيات بالنسبة لعدد الحجيج، يُعد من أقل المعدلات العالمية، وقد تم حاليًا استكمال حصر جميع البلاغات والتواصل مع ذوي المتوفيين والتعرف عليهم، وقد استغرق ذلك وقتًا نظرًا لعدم حمل الكثير منهم لبيانات تعريفية.
وأكد: “تمت الإجراءات اللازمة من التعرف على هوياتهم ودفنهم في مكة المكرمة، وصدرت شهادات الوفاة”.
الجهود المبذولة
قال الجلاجل: “تعامل الجهات الصحية والمساندة من قوات أمن الحاج التي شاهدناها جميعًا، ساعدت في تقليل حالات الإجهاد الحراري، وكان لها أثر إيجابي من خلال تقديم الخدمات الصحية مجانًا للحجيج، بدأت بتوعيتهم قبل وصولهم عند المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية”.
وأضاف: “كما قدمت الجهات الصحية ما يقارب المليون و300 ألف خدمة، شملت اللقاحات والكشف، بالإضافة إلى أكثر من 465 ألف خدمة علاجية تخصصية، منها 141 ألف خدمة لغير المصرح لهم بالحج”.
وشدد: “وهذا يرجع إلى أن المملكة وطن يرى صحة الإنسان أولًا وفوق كل اعتبار، وحقيقة نحن ننظر إلى الحجيج من أول ما يضع الإحرام بأنه حاج، بغض النظر عن وجود تصريح أم لا، وبغض النظر عن لونه وجنسه”.
أبرز الخدمات الصحية المقدمة
قال الجلاجل إن الخدمات تنوعت، فكان منها التخصصة العالية مثل عمليات القلب المفتوح والقسطرة القلبية والعناية المركزة وغسيل الكلى والخدمات الإسعافية.
وأضاف أن الخدمات الإسعافية تجاوزت الـ30 ألف خدمة منها 100 عملية نقل إسعاف جوي.
كما استعدت المنظومة الصحية بأكثر من 6500 سرير مجهز في المشاعر المقدسة، وغرف الإجهاد الحراري بتقنيات تتيح إنقاذ المصابين بسرعة وكفاءة عالية.
وحاليًا لا زال هناك 95 مريضًا من غير المصرح لهم يتلقون الخدمات الصحية للمملكة، وبعضهم تم نقلهم بالإخلاء الجوي إلى مدينة الرياض.
وثمّن الجلاجل نجاح موسم حج هذا العام، قائلًا إنه يأتي استمرارًا لمسيرة خدمة الحرمين الشريفين وهو أولوية كبرى في المملكة.
المصدر: الإخبارية
