أحداث جارية علوم

كيف استثمرت جازان في صحة النبات لتصبح سلة غذاء المملكة؟

جازان-سلة-غذاء-المملكة

يوافق 12 مايو من كل عام اليوم الدولي لصحة النبات، والذي يستهدف الاحتفال به رفع الوعي واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة النباتات، والمساعدة في حماية البيئة والتنوع البيولوجي.

وفي هذا اليوم، يبرز اسم جازان، باعتبارها سلة غذاء الوطن، بفضل الاستغلال المثالي لمقوماتها الزراعية، فكيف كانت الرحلة نحو هذا الإنجاز؟

المقوّمات الزراعية لجازان

تتميز منطقة جازان بخصوبة تربتها ومناخها المناسب لزراعة مئات الأنواع من الأشجار، فضلًا عن توفّر المياه الجوفية العذبة والأمطار والسيول المتدفقة على مدار العام، بما يمكن المزارع من الاستفادة في تكوين بيئة زراعية لمختلف المحاصيل بأسهل الطرق وأقل التكاليف.

وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في المنطقة 2.088.608 دونم، تتوزع على أراضي زراعية طينية تقع بجوار الأودية أو في مسارها، تمتاز بخصوبتها وأنها تروى عن طريق السيول الموسمية من الأودية والأمطار، وأخرى زراعية صفراء وهي الأكثر بين الأراضي الزراعية توافرا بالمنطقة، ويعتمد الأهالي في زراعتها على الأمطار ومياه الآبار إضافة للأراضي الزراعية ذات التربة الرملية التي تتواجد بقرب السواحل، وتعتمد في زراعتها على مياه الأمطار والسيول وعادة ما تكون الأماكن المناسبة لزراعة محصول “الدُخن”، وكذا الأراضي الزراعية الموجودة على سفوح الجبال والتي أستثمرها الأهالي بتوزيعها على شكل مدرجات زراعية تروى بمياه الأمطار.

وبسبب غزارة الأمطار التي تشهدها منطقة جازان خاصة القطاع الجبلي منها وكثرة الأودية الكبيرة بها التي تعد أهمها أودية بيش وجازان وضمد وصبيا وخلب وعتود إلى جانب وفرة المياه الجوفية، أصبحت من المناطق الأساسية في الاعتماد على الزراعة حتى عرفت ومنذ زمن بعيد بسلة غذاء المملكة.

الأراضي-الزراعية-في-جازان

جهود تنمي الموارد

تضافرت جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة مع المؤسسات المحلية لتطوير القطاع الزراعي بالمنطقة؛ لتعزيز الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية وتحقيق الوقاية، بما يساهم في تحقيق مستهدفات 2030.

طوّر فرع الوزارة بمنطقة جازان مجموعة من النظم لتحسين الإنتاجية الزراعية، وعزّز قدرات التجارب والأبحاث العلمية، مع دعم المزارعين والتوسع في زراعة الفواكه الاستوائية، مما ساهم في بناء قطاع مستدام.

بفضل هذه التحسينات، أصبحت منطقة جازان تضم بين أراضيها الزراعية نحو 4,336,832 شجرة من خمسة أنواع من أشهر الفواكه الاستوائية وهي (المانجو والتين والموز والجوافة والبابايا، والتي يبلغ إنتاجها السنوي 107,305 أطنان.

ويقوم المزارعون في جازان بزراعة الفواكه الاستوائية لجدواها الاقتصادية، حيث تضم المنطقة حاليًا 498,206 أشجار تين تُنتج سنويًا 2000 طن، إلى جانب 1,159,844 شجرة موز تُنتج نحو 34,795 طنًا سنويًا، وكذلك 10,366 شجرة جوافة تُنتج سنويًا 310 أطنان، و 104,953 شجرة بابايا تُنتج 5200 طن سنويًا، بالإضافة إلى 1,000,000 شجرة مانجو تُنتج سنويًا 65,000 طن.

أشجار-المانحو-في-جازان

كما ترفد جازان الأسواق المحلية بنحو 600,000 طن سنويًا من أنواع مختلفة من الخضار من أهمها الطماطم، والكوسة، والخيار، والباذنجان، والبامية، والفلفل، والملوخية، والفجل، والجرجير، والبطيخ، والقرع، والتي تُزرع على مساحة قدرت بأكثر من 4600 هكتار.

وتشتهر المنطقة بزراعة الذرة الشامية والسمسم، والدخن، والفول السوداني، وفول الصويا، فيما بلغت مساحة الزراعات البعلية 60,106 هكتارات، وبلغ إجمالي المدرجات الزراعية في الزراعة البعلية 8641 مدرجًا زراعيًا .

وأهّل فرع الوزارة المدرجات الزراعية في جازان، عن طريق تطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار ونظم الري الحديثة، وتطوير الزراعة المحصولية، وذلك لتوفير كميات كبيرة من المياه، للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية، وزيادة إنتاجية المحاصيل الإستراتيجية.

الخضروات-في-جازان

وتحتضن محافظات الداير وفيفاء والعارضة والعيدابي والرّيث وهروب بمنطقة جازان حاليًا 332,857 شجرة بُن منها 203,504 أشجار مثمرة ، فيما يزيد إنتاج مناحل المنطقة عن 122,000 كيلو جراماً من العسل سنويًا .

وتُسهم المنطقة بإنتاج نحو 10,460 طنًا متريًا من الأسماك سنويًا عبر مياهها الإقليمية حيث يبلغ نحو 35% من الإنتاج السمكي من البحر الأحمر، ونحو 20٪ من الإنتاج الكلي للمملكة.

المصادر:

واس