يركض العداؤون المحترفون بسرعة تماثل سرعة السيارة عند الانتقال بها في المجمعات السكنية، بينما العدد الأكبر من الناس يجرون بسرعة أقل كثيرًا من ذلك.
ويمكن لأي شخص تحسين سرعته بالركض حتى يستفيد من هذا النشاط الرياضي بشك أكبر لتعزيز صحته البدنية بشكل عام.
ولإتمام هذه المهمة بنجاح، يتعين عدم العمل ببعض الخرافات الشائعة بشدة، والتي نبرزها في هذا التقرير.
تصحيح الخرافات عن الجري
الخرافة الأولى تمثّلها مقولة “عليك أن تجري بأسرع ما يمكن لكي تتدرب لتصبح أسرع”.
والحقيقة أن الجري بأسرع ما يمكن طوال الوقت لا يعزز السرعة، حيث أنه من المفيد أخذ فترات راحة قصيرة للتعافي بين مراحل الركض السريع.
ويعتقد البعض أن الجري بسرعة أكبر يستلزم رفع أوزان ثقيلة، ورغم أن هذا النوع من التدريب يزيد قوة العضلات المساعدة على الركض فإن تمارين “البلانك” أو “الطعنات” أو “القرفصاء” تحقق نتائج جيدة.
وهناك خرافة ثالثة شائعة حول أن الجري في سن صغيرة يساعد على زيادة السرعة.
يقول الخبراء زيادة السرعة منذ الصغر يستلزم الدمج بين مجموعة من الأنشطة البدنية، لا التركيز على رياضة واحدة.
الخرافة الأخيرة التي ستنتاولها تتعلق بالمقولة الشائعة عن أن التدريب ليس ممتعًا.
يمكن لممارسة ألعاب الجري مع الأصدقاء، أو أنشطة تحتوي على عوائق أن تجنبك الملل أثناء الركض.
عضلاتك تساهم في تعزيز سرعة الركض
تعد بنية الجسم أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على قدرتك على الجري بسرعة.
يحتوي جسم الإنسان على أكثر من 600 عضلة تعمل معًا، مما يسمح لك بالتحرك في اتجاهات مختلفة وبسرعات مختلفة.
تتكون هذه العضلات من مجموعات من الألياف، تنقسم إلى ألياف سريعة الانقباض، وأخرى بطيئة الانقباض.
تكون الألياف العضلية سريعة الانقباض أكبر حجمًا وتساعد جسمك على التحرك بسرعة وتوليد قوة كبيرة.
ويميل العداءون إلى امتلاك وفرة من الألياف العضلية سريعة الانقباض، ومع ذلك، فإن هذا النوع من الألياف العضلية يتعب أيضًا بسرعة، مما يحد من المدة التي يمكنك الجري فيها بأقصى سرعة إلى مسافات قصيرة نسبيًا.
وفي المقابل، فإن الألياف العضلية البطيئة الانقباض أصغر حجمًا وتساعدك على الجري بسرعات أبطأ، ولكن بقدرة تحمل أكبر، لذا يميل عدائي المسافات الطويلة وراكبي الدراجات التنافسية إلى امتلاك الكثير من هذه العضلات؛ لذا عليك التفكير بما تريد قبل بدء العمل على تعزيز سرعة الجري.
المصادر: