تعاني دول عديدة حول العالم من نقص في بعض المواد، وبينما يعد انتشار فيروس كورونا أبرز أسباب نقصان أغلب السلع، تتسبب عوامل عديدة وتأثيرات متنوعة أخرى في هذه الأزمة.
لبنان ونقصان الماء والوقود والأدوية
على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، عانى لبنان من أزمة اقتصادية دفعت بنحو ثلاثة أرباع سكانه إلى الفقر والعوز، مما أدى إلى انهيار العملة، وتسبب في اندلاع مظاهرات كبيرة ضد الحكومة والنظام السياسي في البلاد، وجدير بالذكر أن اقتصاد لبنان كان يعاني من مشكلات عديدة قبل تفشي الوباء، إلا أن الجائحة جعلت الأوضاع هناك أسوأ بكثير وبالتالي أحدثت أزمة بسبب نقص الوقود والأدوية، وكذلك المياه.
نقص الورق والفحم في الصين
تؤثر مشكلة نقصان الفحم على صناعة الورق والغذاء والمنسوجات ولعب الأطفال وبالتالي شرائح الهواتف الذكية في الصين، ولأن أكثر من نصف كهرباء البلاد مصدره الفحم، ومع تأثر إنتاج الفحم بفحوصات السلامة الجديدة في المناجم، والقواعد البيئية الأكثر صرامة، والفيضانات الأخيرة، حدثت أزمة كهرباء نتج عنها انقطاع التيار الكهربائي عن 20 مقاطعة.
[two-column]
بسبب الجفاف، وانخفاض إنتاج البن، وارتفاع تكاليف الشحن، ونقص الحاويات، تعاني البرازيل من نقصان في موارد المياه والبن.
[/two-column]
نقص ورق المرحاض وسلع أخرى في الولايات المتحدة
سوف تتأثر بشكل كبير مخزونات الألعاب، وكذلك المواد الغذائية الأساسية مثل ورق المرحاض والمياه المعبأة في زجاجات والملابس وأغذية الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة، حيث حذر مسؤول في البيت الأبيض من أنه “ستكون هناك أشياء لا يستطيع الناس الحصول عليها”، خلال فترة عيد الميلاد”، وجدير بالذكر أن هذه الأزمة ترجع إلى إسراف الأمريكيين في الاستهلاك، واضطراب المصانع والموانئ وشبكات الطرق والسكك الحديدية.
أزمة السيارات وشرائح الحاسب الآلي في الهند
بسبب الاضطرابات المرتبطة بالوباء في الهند واليابان وكوريا الجنوبية، شهدت أكبر شركة لتصنيع السيارات في الهند، ماروتي سوزوكي، انخفاضًا حادًا في الإنتاج، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النقص العالمي في شرائح الحاسب الآلي، ولا يمكن تجاهل أن التحول إلى العمل من المنزل (عن بعد) أدى إلى ارتفاع إضافي في الطلب، حيث بات الناس بحاجة إلى حواسيب محمولة أو كاميرات ويب للعمل.