رفعت العديد من شركات الطيران في الآونة الأخيرة أسعار فحص الحقائب، بينها الخطوط الجوية المتحدة، والخطوط الجوية الأمريكية، وخطوط جيت بلو الجوية، حيث فرضوا رسومًا أكبر على العملاء إذا قاموا بفحص حقائبهم في المطار أو بالقرب من مغادرتهم مقارنة بالدفع مقابل فحص الحقائب عبر الإنترنت مقدمًا.
لماذا يكون فحص الحقيبة مقدمًا أقل تكلفة؟
تشجع شركات الطيران العملاء على الدفع مقابل فحص حقائبهم قبل رحلتهم، وهو نهج تقول الشركات إنه سيحرر الموظفين في مناطق تسجيل الوصول ويوصل المسافرين إلى بواباتهم بشكل أسرع.
أكدت متحدثة باسم الخطوط الجوية الأمريكية أن فحص الحقائب مقدمًا يتيح للعاملين قضاء المزيد من الوقت مع العملاء الذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية في رحلة سفرهم.
وأوضحت أنه في الأيام القليلة القادمة ستخفض رسوم الحقائب ذات الوزن الزائد قليلاً، والتي كانت تجبر بعض المسافرين على إزالة العناصر من حقائبهم في اللحظة الأخيرة في المطار للوفاء بالحد الأدنى.
لماذا ترفع شركات الطيران رسوم الأمتعة؟
تعتبر رسوم الأمتعة مصدر دخل كبير لشركات الطيران، حيث جلبت تلك الرسوم في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، أكثر من 5.4 مليارات دولار لشركات الطيران الأمريكية، بزيادة أكثر من 25% عن نفس الفترة من عام 2019، وفقًا لأحدث بيانات وزارة النقل.
وأشارت شركات الطيران إلى أن التكاليف المرتفعة مثل العمالة والوقود، أجبرتها على رفع رسوم الحقائب.
وقالت شركة JetBlue في بيان لها “على الرغم من أننا لا نحب زيادة الرسوم، إلا أنها خطوة نتخذها لإعادة شركتنا إلى الربحية وتغطية التكاليف المتزايدة لنقل الحقائب”
وأوضحت JetBlue أنه من خلال تعديل رسوم الخدمات الإضافية التي يستخدمها عملاء محددون فقط، يمكنها الاستمرار في تقديم الخدمات المفضلة للعملاء مجانًا مثل أجهزة التلفاز الموجودة في ظهر المقعد وخدمة الواي فاي عالية السرعة.
وبخلاف باقي الشركات تسمح خطوط ساوثويست الجوية للعملاء بفحص حقيبتين مجانًا، حيث أوضح أندرو واترسون، الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة أن العديد من العملاء يحضرون حقائب يد لتجنب رسوم الحقائب، لكن ذلك قد يؤدي إلى إبطاء العملية.
وأضاف واترسون أن الشركة تحاول إنجاز مهام الفحص في 45 دقيقة، وأقل من ذلك في رحلات الطائرات الصغيرة، وأن فحص الحقيبة لا يكلف سوى 35 أو 40 دولارًا، وهو مبلغ قليل مقابل تيسير الرحلات بشكل أسرع وتجنب التأخير.
اقرأ أيضاً:
لماذا تتسابق الشركات لإنتاج الأمونيا الخضراء؟