حُكم على لاعب كرة القدم البرازيلي وبرشلونة السابق داني ألفيش بالسجن لمدة أربع سنوات وستة أشهر، حسبما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وجاء الحكم على ألفيس بتهمة اغتصاب امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا في ملهى ليلي ببرشلونة في ديسمبر 2022.
سجن داني ألفيش
وأكد بيان مكتوب من Audiencia Nacional في برشلونة أن الضحية لم توافق على ممارسة الجنس مع ألفيس وأن الأدلة المقدمة إلى المحكمة، بالإضافة إلى أقوال الضحية، أثبتت أنها تعرضت للاغتصاب.
وكان الادعاء قد طالب بالسجن لمدة تسع سنوات، وطلب الفريق القانوني للضحية 12 سنة. والحكم الصادر بحق ألفيس لا يكاد يزيد عن الحد الأدنى وهو أربع سنوات، ولأنه أكمل ربع مدة عقوبته في الحبس الاحتياطي، فمن الممكن إطلاق سراحه قريبا بترخيص، على ما أفادت “الجارديان”.
وحُكم على المرأة البالغة من العمر 40 عامًا بدفع تعويض للضحية قدره 150 ألف يورو (12800 جنيه إسترليني) و9000 يورو أخرى عن إصاباتها. وسيكون تحت المراقبة القانونية لمدة خمس سنوات أخرى بالإضافة إلى أمر تقييدي يمنعه من الاتصال بالضحية لمدة تسع سنوات وستة أشهر.
ونفى ألفيس ارتكاب أي مخالفات، وقالت محاميته إينيس جوارديولا إنهم سيستأنفون الحكم، فيما يشير الحكم إلى الابتعاد عن “إيذاء الضحية” الذي وضع حتى الآن عبء الإثبات فيما يتعلق بالموافقة، أو عدمها، على الضحية. وينص التشريع الصادر في عام 2022 على أن “إثبات وجود الاعتداء الجنسي لا يعتمد على وجود إصابات جسدية ولا على إبداء الضحية معارضة بطولية لإقامة علاقات جنسية”.
“علامة فارقة”
وقالت نائبة الرئيس الإسباني، يولاندا دياز، إنها تأمل أن يكون الحكم عبرة. وقالت: “لقد انتهى هذا في بلادنا، كفى من الرجولة والاعتداء الجنسي الذي نعاني منه نحن النساء في جميع مناحي الحياة”.
ووصفت تانيا فيرج، وزيرة المساواة الكاتالونية، قضية ألفيس بأنها “علامة فارقة”. وقالت: “هذا يظهر أن بروتوكولات الملاهي الليلية ضد العنف الجنسي وتدريب العاملين فيها على الاستجابة الفورية أمر بالغ الأهمية”.
أضافت: “إنه يوضح أن المحاكمات يمكن أن تستمر مع توفير الحماية الكاملة للضحايا ووضع الموافقة الجنسية في المركز. وهو يوضح أنه بغض النظر عن مدى ثراء وشهرة وقوة مرتكبي الجرائم، وبغض النظر عن محاولاتهم لتشويه سمعة الضحايا، فإن الإفلات من العقاب قد انتهى”.
اقرأ أيضاً:
“مصعب وصفي”.. أول لاعب كرة قدم سعودي يفوز ببطولة أوروبية