تتصاعد المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان وسقط انقاطع تام للاتصالات منذ أيام.
نتج عن هذه المواجهات توسيع الجيش السوداني سيطرته في أم درمان القديمة، التي تشكل أهمية استراتيجية كبيرة، فما الذي تمثّله للطرفين؟
أسباب القتال حول أم درمان
تتمثل الأهمية الاستراتيجية لأم درمان في أنها تمثّل نقطة وصل على الطريق التجاية بين ملتقى النيلين الأبيض والأزرق، ومكان استراتيجي لقطع الإمدادات المتجهة إلى العاصمة الخرطوم.
وتضم أم درمان أكبر قاعدة جوية في السودان، والتي تلعب دورًا بارزًا في المعارك الدائرة بين طرفي الصراع المستمر منذ العام الماضي.
وبالإضافة إلى ما سبق، تعد أم درمان طوق النجاة في إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب عبر قاعدة “سيدنا”.
وشهدت بداية الأسبوع الجاري توسيع الجيش السوداني نطاق سيطرته الميدانية بمناطق أم درمان القديمة، ويقوم بتمشيط تقاطع العرضة مع الأربعين.
واستهدفت قوات الجيش السوداني مناطق للدعم السريع بأم درمان، وفي شمال بحري ووسطها وكذلك في الخرطوم، كما أن الطيران المسير نفذ هجمات متواصلة على عناصر طرف الصراع الآخر.
وووجه طيران الجيش السوداني ضربات إلى قوات الدعم السريع التي ردت عليها الأخيرة بمضادات الطيران.
واستمر القصف المتبادل على مناطق سيطرة الجيش السوداني في مدينة أم درمان، في ظل انفطاع للاتصالات منقطعة تمامًا في مدينة بورتسودان وغيرها من المناطق.
يأتي هذا بعد اشتباكات واسعة النطاق في أم درمان خلال شهر يناير الماضي، حيث كان الجيش السوداني يسعى لفك حصار سلاح المهندسين.
وفي الأسبوع الثاني من يناير، شهد محيط منطقة بانت معارك واشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتبادل الطرفان القصف المدفعي الكثيف.
وفي نفس الأثناء، شهدت منطقة الصناعات بأم درمان قصفا مدفعياً كثيفا من جانب قوات الدعم السريع التي استهدفت ارتكازات الجيش بمنطقة كرري والثورات.
اقرأ أيضًا
لماذا قرر السودان تجميد عضويته في “إيغاد”؟
تصفيات عرقية ومئات الآلاف من النازحين.. ماذا حدث في السودان؟
حرب الشرق الأوسط.. هجمات في 4 بلدان وخطر متصاعد في غزة