وجه بطل الإسكواش المصري علي فرج، رسالة مؤثرة عن الأحداث في غزة عقب فوزه ببطولة “جي بي مورغان” المنعقدة في الولايات المتحدة.
وبعد تغلبه على اللاعب البيروفي، دييجو إلياس، بعد خسارته أول 6 نقاط في المباراة، حرص فرج على توجيه حديثه نحو الأحداث في فلسطين.
ماذا قال لاعب الإسكواش المصري؟
قال فرج: “لقد كانت تلك مباراة رائعة، ولكن قبل التحدث عن المباراة وعن البطولة المذهلة التي خضناها، وهذا الجمع المدهش، علينا أن نتحدث عن موضوع واحد فقط”.
وأضاف: “وهو الصراع في الشرق الأوسط، والأحداث السيئة منذ 7 أكتوبر ، والتي يجب أن نضع حدًا لها”.
وتابع علي: “أعني بعد استشهاد قرابة 30 ألف شخص،60% منهم من النساء والأطفال، ونزوح 85% من السكان من غزة”.
واستكمل: “ويعاني أكثر من مليوني شخص تقريبًا، والمستشفيات تم تدميرها، كل هذه الأشياء يجب أن تنتهي”.
وأشار علي إلى: “لا يمكننا أن نسمح أبدًا بقتل المدنيين الأبرياء، أشعر بالسوء تجاه الأمريكيين”.
ولفت فرج إلى أنه تجول في بلدان عدة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما بين الشرق الأوسط وآسيا ونيوزيلندا وفي كل مكان.
وقال: “ولكن التغطية هناك متحيزة تمامًا، ولذلك أريد أن أكون منصفًا، لقد خذلنا القادة”
وأضاف فرج أن الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو الضغط على الرأي العام لدينا، وتثقيف أنفسنا.
وتابع: “لأن هذا يجب أن ينتهي اليوم قبل غدًا، ولذلك من فضلكم، هذا لا يتعلق بالمسلمين أو العرب، ولكنه يتعلق بالإنسانية”.
الأوضاع في غزة
وتوشك غزة على أن تدخل شهرها الرابع تحت القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.
وارتفع عدد الشهداء في القطاع لما يزيد عن 25 ألف قتيل، وما يقرب من 60 ألف مصاب منذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي فشل فيه مجلس الأمن مرارًا في التصويت بالإجماع على قرار وقف إطلاق النار في غزة، اتخذت محكمة العدل الدولية قرارات مختلفة قبل يومين.
وكانت جنوب أفريقيا رفعت دعوى أمام المحكمة تتهم فيها إسرائيل بانتهاك قوانين الأمم المتحدة الخاصة بتجريم “الإبادة الجماعية”.
واتهمت الدولة الأفريقية الاحتلال الإسرائيلي بممارسة التطهير العرقي والفصل العنصري، وهي ذات الممارسات التي تجرعتها جنوب أفريقيا قبل عهد نيلسون مانديلا.
وفي حين أن المحكمة لم تلزم إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار، إلا أنها طالبت إسرائيل باتخاذ جميع التدابير لمنع أي أعمال يمكن اعتبارها إبادة جماعية.
كما طالبت المحكمة إسرائيل بمنع ومعاقبة أي تعليقات عامة قد تعتبر تحريضا على الإبادة، بالإضافة إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
