صحة

العدوى المقاومة للأدوية تهدد الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة

الجيش الإسرائيلي

كشفت السلطات الصحية في إسرائيل أن العدوى المقاومة للأدوية منتشرة بين الجنود في قطاع غزة.

وتنتشر مسببات الأمراض المقاومة للأدوية، بحسب جمعية الأمراض المعدية في إسرائيل AID.

ومن بين تلك المسببات، السلالات البكتيرية شديدة المقاومة من الكلبسيلا، والفطريات المسببة لداء الرشاشيات والإشريكية القولونية.

ونقلت صحيفة تليغراف البريطانية عن رئيسة الوكالة الدولية للتنمية، جاليا راهاف، قولها إن الجنود عادوا من ساحة المعركة وهم يحملون تلك العدوى، وفق تقارير المستشفيات.

ولفتت إلى أن جزءا كبيرا من الإصابات التي يتم تشخيصها بين الجنود الجرحى، يتم اكتشافها أيضا بين الحين والآخر في إسرائيل.

وأشارت إلى أن العدوى تنتقل عن طريق ملامسة التربة والطين، وهو ما ينقل لهم البكتيريا المقاومة.

تحذيرات سابقة

كانت منظمة الصحة العالمية حذرت منذ نوفمبر الماضي، من تصاعد خطر انتشار الأمراض والأوبئة في غزة.

وأرجعت ذلك لتداعي النظام الصحي وأنظمة المياه والصرف والظروف المعيشية الصعبة.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم، عبر منصة إكس، إن عدد الوفيات بسبب الأمراض قد ترتفع أكثر من مثيلتها بسبب القصف.

وكانت تقارير نقلت تفاصيل عن تفشي مرض “الزحار” بين الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة.

كمار ارتفعت الإصابات بالإسهال والأمراض المعوية التي تتطلب تلقي الرعاية الطبية في المستشفيات.

وأرجع مسؤولو الصحة تلك الإصابات إلى بكتيريا الشيغيلا، التي ازدهرت بسبب سوء تخزين المواد الغذائية الخاصة بالجنود، وسوء الصرف الصحي.

البكتيريا المقاومة ومناطق النزاع

تُعد بيئة الصراع والنزاعات فرصة جيدة لتنشيط البكتيريا المقاومة للأدوية.

ويرجع ذلك إلى ضعف الرعاية الصحية والاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.

ولكن الأمر يمتد في كثير من الأحيان لأبعد من ساحات القتال والجنود في أرض المعركة فقط.

وشهدت العراق انتشارًا مماثلًا لبكتيريا قاتلة تُسمى Acinetobacter Baumannii، والتي تم نقلها إلى المستشفيات الأمريكية من قبل الجنود الجرحى الذين خدموا في العراق وأفغانستان.

وتأتي البكتيريا العراقية بين الأنواع الستة الأشد فتكًا، والتي تنتقل عن طريق الجروح إلى مجرى الدم.

وتتدرج مضاعفات البكتيريا من الإنتان وفقدان الأطراف إلى الوفاة.

الأوضاع في غزة

ويمتد الخطر أيضًا إلى الفلسطينيين، بحسب تقارير أخرى، والتي تشير إلى أن الظروف المعيشية الصعبة تُشكّل بيئة خصبة للأمراض المعدية.

ونزح ما يقرب من 1.9 مليون مواطن في غزة داخليًا في غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ويُشكل هذا الرقم حوالي 85% من إجمالي السكان في البلاد، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ويعمل حاليًا في القطاع 11 مستشفى فقط، بعد أن قصفت قوات الاحتلال على مدار أكثر من شهرين ونصف 25 مشفى آخر.

وقتلت الهجمات الإسرائيلية نحو 300 عامل في مجال الرعاية الصحية في غزة منذ ذلك الحين.

اقرأ أيضًا

هل استغنت “Dior” عن “بيلا حديد” بسبب دعمها لفلسطين؟

من هم السجناء الفلسطينيون المدرجون على القائمة الإسرائيلية للإفراج المحتمل؟

بعد خروجها ضمن صفقة لتبادل الأسرى.. من هي الفلسطينية إسراء جعابيص؟