صحة

خطر مضاعف.. ماذا لو أصيب شخص ما بفيروس “كورونا” والإنفلونزا معًا؟

الإصابة بكورونا

بعد أسابيع قليلة على دخول فصل الشتاء، تبيّن للأطبقاء أن موسم فيروسات الجهاز التنفسي لهذا العام يبدو مختلفًا مقارنة بالسنة الماضية، مع تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا والإنفلونزا.

وفقًا لخبير الأمراض المعدية، الدكتور مايكل فيليبس، وهو كبير علماء الأوبئة في جامعة “نيويورك لانجون هيلث”: “الجديد هذا العام هو أننا نشهد صعود كل من الأنفلونزا وكوفيد معًا، وهذا مختلف”، فما مدى إمكانية التعرض للعدوى بكليهما؟ وإلى أي مدى يعد هذا الأمر خطيرًا؟

ما مدى شيوع العدوى المتزامنة؟

يتفق علماء الأمراض المعدية أن الإصابة بفيروس كوفيد والإنفلونزا أمر نادر الحدوث.

في العام الماضي، تتبعت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة حالات العدوى المتزامنة على المستوى المحلي، ووجدت أن 3% من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى بسبب الإنفلونزا أثبتت أيضًا إصابتهم بـ “كوفيد”.

قالت مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور ماندي كوهين، إنه لا يبدو أنها شائعة هذا العام أيضًا.

وأضافت: “في الوقت الحالي، لا نرى الكثير ممن ثبتت إصابتهم بأكثر من فيروس تنفسي واحد في وقت واحد، وحالات العدوى المتزامنة عند مستوى مماثل تقريبًا لهذا الوقت من الموسم الماضي.”

يرجع الأطباء ذلك إلى ما يعرف باسم التداخل الفيروسي، هي حيث تؤدي الإصابة بفيروس واحد إلى زيادة جهاز المناعة في الجسم ويمكن أن تجعله أقل عرضة للإصابة بفيروس آخر.

قال الدكتور جيك سكوت، أخصائي الأمراض المعدية في جامعة ستانفورد للطب: “إن الاستجابة المناعية لنوع واحد تغلق الباب في وجه الآخر”.

وأضاف: “الشاب البالغ من العمر 22 عامًا المصاب بالإنفلونزا، في مرحلة التعافي، تكون لديه مقاومة التهابية لكوفيد 19 لفترة من الوقت، بينما الرجل الضعيف البالغ من العمر 87 عامًا والمصاب بالإنفلونزا والمعرض للخطر جسديًا وتنفسيًا قد يصاف بكورونا بسهولة ويتأثر بشكل أكبر به”.

أخطار الإصابة بـ “كوفيد-19” والإنفلونزا معًا

تشير الدلائل إلى أن الإصابة بفيروس كوفيد والإنفلونزا يمكن أن تجعل الشخص أكثر مرضًا.

وجد تحليل لـ 95 دراسة، نُشر في نوفمبر في “المجلة الدولية للأمراض المعدية”، أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت كانوا أكثر عرضة للحاجة إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي أو للوفاة، خاصة إذا أصيبوا بالعدوى بسلالة الأنفلونزا  “A”، والتي تميل إلى التسبب في مرض أكثر خطورة.

كانت هناك تقارير عديدة هذا الموسم تفيد بأن الناس لا يستطيعون التخلص من السعال المستمر أو سيلان الأنف، بسبب العدوى المتزامنة.

يقول الأطباء إنه من المهم معرفة نوع الفيروس المصاب به المريض، لاتباع خطة علاج محددة تدفعه للتعافي بسرعة أكبر.

بالنسبة لفيروس “كوفيد”، يوصي مركز السيطرة على الأمراض بالعزل لمدة خمسة أيام بعد نتيجة الاختبار الإيجابية أو من بداية الأعراض.

وبالنسبة للإنفلونزا، يعتبر الأشخاص أكثر قدرة على نشر العدوى خلال الأيام الثلاثة الأولى من مرضهم.

يوصي مركز السيطرة على الأمراض المصابين بالإنفلونزا بالبقاء في المنزل لمدة 24 ساعة على الأقل بعد زوال الحمى .

 

اقرأ ايضاً : 

لماذا تسبب بعض الأطعمة الإرهاق بعد أكلها؟

هل تقنية “تشميع الأذن” آمنة وفعّالة لتنظيف الأذن من الشمع؟

أبرز مخاطر تناول الهرمونات لبناء العضلات