برز اسم مرتكب الجرائم الجنسية، جيفري إبستين، من جديد في ساحات المحاكم وعناوين الأخبار، بعد ما يزيد عن 4 سنوات من وفاته، بعد أن كشفت المحكمة الفيدرالية في ولاية نيويورك الأمريكية، عن وثائق تضم أسماء أشخاص ربما تورطوا معه في جرائمه.
أبرز ما تحتويه الوثائق
قالت القاضية لوريتا بريسكا، التي قامت بتقييم الوثائق لتحديد ما يجب الكشف عنه إن هناك أيضًا أسماء بارزة لشخصيات عامة معروفة بأنها ارتبطت بإبستاين على مر السنين.
أحد هؤلاء الذين تم ذكرهم في الوثائق جان لوك برونيل، وهو وكيل عروض أزياء فرنسي مقرب من إبستين، كان ينتظر المحاكمة بتهم اغتصاب فتيات قاصرات عندما انتحر في أحد سجون باريس في عام 2022.
كما ظهر في ملف المحكمة بيل كلينتون ودونالد ترامب، حيث قال الادعاء إن إحدى المتضررات استقلت طائرة هليكوبتر معهما بمعرفة مع كلينتون ودونالد ترامب، والتي نفت الاتهما عن الرئيسين السابقين بارتكاب أي مخالفات ضدها.
ومن بين الأسماء التي ظهرت في الوثائق، دوق يورك ونجل ملكة بريطانيا السابقة إليزابيث، الأمير أندرو، حيث زار جزيرة إبستين ذات مرة.
وقالت القاضية إنه يجب أن تظل بعض الأسماء محجوبة في الوثائق لأنها ستحدد الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي.
من هو جيفري إبستين؟
جيفري إبستين هو مليونير معروف بعلاقاته مع المشاهير والسياسيين والمليارديرات والنجوم الأكاديميين.
تم القبض على إبستاين في ولاية فلوريدا في عام 2005 بعد اتهامه بدفع أموال لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا مقابل ممارسة الجنس.
ووصفت العشرات من الفتيات القاصرات الأخريات اعتداءات جنسية مماثلة، وسمح المدعون له بالاعتراف بجرائمه في عام 2008 في تهمة تتعلق بضحية واحدة.
قضى إبستين 13 شهرًا في برنامج “إطلاق سراح العمل” في السجن، وهي الفترة التي شهدت تخلي بعض معارفه المشهورين عنه بعد إدانته.
استمر إبستاين في الاختلاط مع الأثرياء والمشاهير لعقد آخر بعد خروجه من السجن، خاصة من خلال العمل الخيري.
وبعد أن جددت تقارير صحيفة “ميامي هيرالد” الاهتمام بالفضيحة، اتهم المدعون الفيدراليون في نيويورك إبستين في عام 2019 بالاتجار بالجنس.
بعد وفاته، قام المدعي العام الأمريكي في مانهاتن بمقاضاة صديقة إبستين السابقة، غيسلين ماكسويل، لمساعدتها في تجنيد ضحاياه القاصرين، وقد أُدينت في عام 2021 وتقضي عقوبة السجن لمدة 20 عامًا.
هجرة المليونيرات.. إلى أين ذهب الأثرياء؟ ولماذا يتركون بلدانهم؟