يواجه رئيس الولايات المتحدة جو بايدن تحديًا كبيرًا قبل بدء انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، حيث ترتفع معدلات العزوف عن تأييده بين الشباب الذين صوّتوا له في الانتخابات الأخيرة، فما الذي يدفعهم للتراجع عن دعمه؟
“غزة” والأوضاع الاقتصادية بأمريكا يضعفان موقف “بايدن”
أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة “NBC News” في نوفمبر الماضي، أن “بايدن” فقد نسبة كبيرة من مؤيديه الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، لصالح دونالد ترامب، أو منافسين آخرين.
تحدثت “NBC News” مع الناخبين شاركوا في الاستطلاع، ممن دعموا “بايدن” في عام 2020، والذين أشاروا إلى عدد من مجالات السياسة التي خيبت آمالهم، بما في ذلك عدم كفاية التحركات لمعالجة تغير المناخ وعدم قدرة الرئيس الحالي على الإلغاء الكامل لديون القروض الطلابية.
ووفقًا للشبكة الإعلامية الأمريكية، قد يكون لموقف بايدن من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني الأثر الأكبر على علاقته مع هذه الكتلة الانتخابية.
يُظهر الاستطلاع الذي أُجري بعد أكثر من شهر من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة “حماس”، أن 70% من الناخبين تحت سن 35 عامًا لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب.
قال أحد المشركين في الاستطلاع ويدعى “ماكنزي” أنه شارع في الانتخابات لأول مرة قبل 3 سنوات، وصوّت لصالح جو بايدن، مشيرًا أنه حثّ أصدقاءه على التصويت لصالخ المرشح الديمقراطي.
وأضاف أنه لن يكرّر ذلك في هذه الدورة الانتخابية، معبّرًا عن غضبه بسبب تعامل “بايدن” مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتابع “ماكنزي”: “أريد أن أظهر للحزب الديمقراطي كشاب أنك لا تزال بحاجة إلى كسب أصواتنا، وإذا لم تفعل ذلك، فإن العواقب ستكون حياتك المهنية”.
في عام 2020، حصد “بايدن” أصوات الناخبين الشباب بأكثر من 20% ضد “ترامب”، ولكن بعض هذا الدعم كان مرتبطًا بوعود حملة بايدن الهائلة التي لم يتمكن من الوفاء بها.
قال أوستن كاب، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عامًا ويعيش بولاية كولورادو: “أعني أنه قدم الكثير من الوعود الكبيرة حقاً في حملته الانتخابية ولم يتم تنفيذ أي منها تقريبًا، حيث كان بإمكانه الدفاع عن حقوق الناس في جميع أنحاء البلاد، وكان بإمكانه فعل الكثير من الأشياء، لكنه لم يفعل”.
وقالت ناخبة أخرى تدعى “كارمينا” إنها تحولت من الدعم إلى الرفض تجاه “بايدن” عندما وافقت إدارته على مشروع التنقيب عن النفط في ألاسكا.
بالإضافة إلى ذلك، قالت أوليفيا طومسون، وهي أم تبلغ من العمر 26 عامًا تعيش بولاية نيفادا، إنها لم تشعر في حين أن أداء الاقتصاد أقوى مما كان عليه عندما تولى بايدن منصبه لأول مرة، تقول أوليفيا طومسون، وهي أم تبلغ من العمر 26 عامًا في إلكو بولاية نيفادا، إنها لا تشعر بهذه التحسينات.
وقالت “طومسون”: “حصل بايدن على صوتي خلال الانتخابات الأخيرة بناءً على وعود بمستقبل أكثر ازدهارًا، وقد كنت متحمسة لأنه كان يقول إنه سيصلح الاقتصاد ويعيد كل شيء إلى مساره الصحيح، ثم ارتفعت الأسعار بشكل كبير”.
أقرأ أيضًا
استطلاعات رأي: تأييد بايدن من الديمقراطيين يتراجع