منوعات

الدكتور إبراهيم زعلة.. قصة نجاح سعودي تحدى الإعاقة والصعاب

الدكتور إبراهيم زعلة

حل الدكتور إبراهيم عبدالله زعلة، وهو من متحدي الإعاقة وحاصل على دكتوراه في علوم الحاسب، ضيفًا على برنامج “يا هلا” على قناة “روتانا خليجية“؛ ليحي كيف حقق نجاحات كبيرة على الرغم من ظروفه الصحية.

قصة نجاح رغم الإعاقة

حكى الدكتور إبراهيم عبدالله زعلة عن المرحلة الأولى من حياته، قائلًا: “تعرضت للإصابة بشلل الأطفال في عمر السنتين تقريبًا، ومارست طفولتي بشكل طبيعي وكنت ألعب؛ لأن الطفل لا يشعر بالإعاقة ودورها وأثرها”.

وأضاف: “كنت في قرية بلا خدمات ولا كهرباء، فكان التنقل في البيت والشوارع حبوًا، مما تسبب لي بندبات تستغرق وقتًا كبيرًا للعلاج”.

وتابع زعلة: “بذل والديّ جهدًا لسفري خارج المملكة للعلاج، ولكن لم يحدث أي تحسن لحالتي، فأصبح الوضع مسلّمًا به بعد سن السابعة”.

وعن فترة الدراسة، قال: “في البدايات، كان الوالد مساعد مدير التعليم في المنطقة، وكانت والدتي حافظة للقرآن الكريم، فساعداني في التعليم، فكان أبي يحملني حتى الفصل الدراسي لأبقى فيه حتى نهاية الدوام”.

وواصل: “لم تكن الوسائل المعينة على الحركة كالكراسي متاحة بكثرة خلال فترة دراستي، وكنت أعتمد على العكاز للتنقل، وخلال المرحلة الثانوية عبرت عن رغبتي في دراسة علوم الحاسب الآلي بالجامعة”.

وقال: “من ناحية إنسانية، أخبرني المرشد التربوي أن علي الاكتفاء بالدراسة لنهاية المرحلة الثانوية، والبحث عن وظيفة تناسبني، بسبب وضعي الصحي”.

وأضاف: “لم ترغب عائلتي في كسر طموحي، فوافقوا على سفري لمنطقة ثانية للدراسة بالجامعة، وقدموا لي دعم غير متناهي، وهنا بدأت دراستي في جامعة الملك عبدالعزيز”.

روى الدكتور إبراهيم عبدالله زعله تفاصيل حفل تخرجه، قائلًا: “كان والدي معي في حفل التخرج، وأذكر أن المشرفة على الدكتوراه كانت أثناء التحضيرات لإعداد الرسالة تقول لي: أري لي الضوء في آخر النفق، وفي لحظة التخرج أشارت لي وقالت: هذا هو الضوء”.

يعمل الدكتور إبراهيم كأستاذ مساعد في تخصص علوم الحاسب في الجامعة السعودية للإلكترونيات، ويحرص دائمًا على إرشاد طلابه أن الحياة لا تتوقف على مشكلة، وأن الأمل قائم دائمًا.

 اقرأ أيضاً:
حسن الرميح.. قصة طالب قهر الإعاقة وينافس بمشاريعه البحثية رغم الصعاب
بعد الهزيمة من الأهلي المصري.. من هو لي كونجيرتون المرشح لقيادة مشروع الاتحاد؟
روايته في القائمة الطويلة للبوكر.. من هو الأديب السعودي صالح الحمد؟