أجرت جامعة ستانفورد، دراسة جديدة تكشف مدى فعالية الساعات الذكية، مثل Apple Watch، في تشخيص عدم انتظام ضربات القلب لدى الأطفال وتجاوز القيود التي تواجهها أجهزة مراقبة القلب التقليدية.
ووجدت الدراسة أن الساعات الذكية يمكن أن تساعد الأطباء في اكتشاف وتشخيص عدم انتظام ضربات القلب لدى الأطفال، وتم تنفيذها من خلال تحليل سجلات الرعاية الصحية الإلكترونية لمرضى أمراض القلب لدى الأطفال المعالجين في مركز صحة الأطفال بجامعة ستانفورد.
أفضل من المراقبة التقليدية
عبر سكوت سيريسناك أستاذ طب الأطفال، عن دهشته من النتائج، مشيراً إلى أن المراقبة التقليدية لم تكشف عن عدم انتظام ضربات القلب في العديد من الحالات التي اكتشفتها الساعة الذكية، لافتاً أن هذه التكنولوجيا الحديثة يمكنها أن تحقق تحسينات كبيرة في رعاية المرضى.
وأضاف سيريسناك أن معظم الإيقاعات غير الطبيعية التي تم اكتشافها لم تكن تشكل تهديدًا للحياة، ولكنها قد تسبب أعراضًا مزعجة مثل تسارع ضربات القلب والدوخة والإغماء، ويعتزم الباحثون إجراء المزيد من الدراسات لتحسين تقنيات مراقبة قلب الأطفال باستخدام الساعات الذكية.
تحديات تواجه العلماء
يواجه الأطباء تحديين كبيرين في تشخيص اضطرابات ضربات القلب لدى الأطفال، التحدي الأول هو أن أجهزة التشخيص التقليدية “هولتر” لا تكون ملائمة بشكل كامل لاستخدامها مع الأطفال، والآن يمكن للأطفال ارتداء أجهزة مراقبة الأحداث، وهي عبارة عن ملصق واحد يوضع على الصدر، لفترة تصل إلى عدة أسابيع، وعلى الرغم من أنها أكثر راحة ويمكن ارتداؤها لفترة أطول، إلا أنها قد تتسبب في مشاكل مثل تحسس الجلد، وتساقطها المبكر في بعض الأحيان.
أما التحدي الثاني يتمثل في أن فترة المراقبة المستمرة لبضعة أسابيع قد لا تكون كافية لاكتشاف سلوك القلب غير المنتظم، حيث يحدث تغير في نبضات القلب بشكل غير متوقع لدى الأطفال، مما يجعل من الصعب على الأطباء تحديد ما يحدث بالضبط.
فائدة الساعات الذكية لتشخيص اضطرابات نظم القلب
قام فريق من الباحثين بدراسة سجلات المرضى الإلكترونية للفترة من عام 2018 إلى عام 2022 بحثًا عن معلومات تتعلق بساعات Apple Watch، قاموا بالتحقق من سجلات المرضى الذين ظهرت فيها هذه العبارة لمعرفة من بينهم من قام بتقديم بيانات ساعة الذكية وتلقى تشخيصًا بعدم انتظام ضربات القلب.
ومن بين 145 حالة وجدت في سجلات المرضى فيما يتعلق بالساعة الذكية، تم تأكيد إصابة 41 مريضًا بعدم انتظام ضربات القلب، ومن بين هؤلاء قام 18 مريضًا بتسجيل مخطط كهربية القلب باستخدام ساعاتهم، في حين تلقى 23 مريضًا إشعارًا من الساعة بارتفاع معدل ضربات القلب.
وكانت المعلومات التي تم الحصول عليها من ساعات الذكية، نقطة إرشادية للأطباء لإجراء المزيد من الفحوصات لبعض الحالات، حيث تم تشخيص 29 طفلاً جديدًا بعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى 10 مرضى، قامت الساعة الذكية بتشخيص اضطراب نظم القلب لديهم الذي لم يتم اكتشافه من خلال طرق المراقبة التقليدية.
أساور الساعات الذكية تحتوي على بكتيريا ضارة
ارتداء الساعة أثناء ممارسة الرياضة.. لماذا يجب أن تتخلى عنها؟