يعد التهاب الجيوب الأنفية حالة شائعة تتسبب في التهاب وتورم الأغشية المخاطية التي تغطي الجيوب الهوائية في الأنف.
يمكن أن يكون لهذا التهاب تأثير كبير على الحياة اليومية للأشخاص المتأثرين، حيث يعانون من أعراض مثل احتقان الأنف، وصعوبة التنفس، وألم في الوجه، وإفرازات مخاطية.
ويسبب التهاب الجيوب الأنفية حالة من عدم الراحة والإزعاج المستمر، وقد يؤثر على النوم والأداء العام للفرد، ونستعرض في هذا التقرير أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
الفيروسات
تبدأ معظم حالات التهابات الجيوب الأنفية بنزلات البرد الناتجة عن الإصابة بالفيروسات ويمكن أن تؤدي إلى تورم أنسجة الأنف، مما يؤدي إلى سد الثقوب التي عادة ما تصرف الجيوب الأنفية.
وعندما يسبب فيروس التهاب الجيوب الأنفية، فلن تساعد المضادات الحيوية لأن هذه الأدوية تقتل البكتيريا، ويتم استخدام علاجات للمساعدة، مثل بخاخات الستيرويد الأنفية، ومزيلات الاحتقان.
الحساسية
نظرًا لأن الالتهاب يمكن أن يسد الممرات الأنفية ويمنع التصريف، فغالبًا ما ترتبط الحساسية بالتهابات الجيوب الأنفية.
إذا كنت عرضة للحساسية فتجنب الأشياء التي تثير الحساسية لديك، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة والعفن.
وفي تلك الحالة يمكن لمضادات الهيستامين وبخاخات الأنف التي لا تستلزم وصفة طبية أن تقلل من الالتهاب المزمن في الجيوب الأنفية وبطانة الأنف.
البكتيريا
رغم أن معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية هي في الواقع فيروسية، إلا أنه قد يصاب الفرد بالتهاب الجيوب الأنفية البكتيري، ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية بعد استشارة مقدم الرعاية الصحية.
الزوائد اللحمية الأنفية
هي نمو صغير حميد يتطور من أنسجة الأنف أو الجيوب الأنفية ويمكن أن يتسبب في انسداد تجاويف الجيوب الأنفية، مما يمنع تصريف المخاط ويسبب عدوى الجيوب الأنفية، ويمكن لهذه الزوائد أن تقيد الممرات الهوائية وتسبب الصداع.
يتم علاج الزوائد باستخدام بخاخات الستيرويد الأنفية أو الستيرويدات عن طريق الفم، وقد تكون الجراحة ضرورية.
الملوثات والدخان
قد تلعب مسببات الحساسية والملوثات الموجودة في الهواء، مثل الغبار والدخان، دورًا في تطور التهاب الجيوب الأنفية.
وينبغي تجنب هذه المهيجات قدر الإمكان لتقليل حدوث التهابات الجيوب الأنفية، خاصة إذا كنت تعاني من الحساسية أو الربو، وقد يعمل جهاز تنقية الهواء أيضًا على تقليل الملوثات الموجودة في الهواء.
الفطريات
تعتبر عدوى الجيوب الأنفية الفطرية أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، حيث تنمو الفطريات في البيئات الرطبة والمظلمة مثل الجيوب الأنفية ولا تواجه مقاومة من الجسم، إلا أنها قد تصيب الأصحاء أيضًا.
يختلف العلاج بحسب نوع الفطريات وما إذا كانت العدوى حادة أو مزمنة.
تشريح الأنف
يمكن للمشاكل الهيكلية المتعلقة بأنفك مثل انحراف الحاجز الأنفي، أن تسد الفتحات في الجيوب الأنفية، مما يمنع تصريف المخاط.
تسبب تلك الحالة حدوث التهاب مزمن في الجيوب الأنفية قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح هذه التشوهات.
ليس الإرهاق أو الجيوب الأنفية فقط.. سبب آخر وراء الشخير أثناء النوم