علوم

علماء يكشفون معلومات حديثة عن كوكب “إيريس” الغامض

كوكب إيريس

يُحيط الغموض بكوكب “إيريس” الواقع في أقصى المجموعة الشمسية منذ أن تم اكتشافه في عام 2005.

وظل إيريس الذي يمتلك حجمًا مماثلًا لكوكب بلوتو وهو أصغر كواكب المجموعة الشمسية، بعيدًا عن الاستكشاف.

وذلك في الوقت الذي تم استكشاف بلوتو بواسطة مركبة الفضاء نيو هورايزنز التابعة لناسا، خلال تحليقها عام 2015.

ولكن يعكف العلماء على فهم المزيد عن إيريس، من خلال الأبحاث التي تدرس البنية الداخلية للكوكب البعيد المتجمد.

ويعتمد الباحثون في هذه الدراسات على علاقة الكوكب المدارية مع قمره ديسنوميا.

بمتلك إيريس يمتلك حجمًا مماثلًا لكوكب بلوتو

ماذا كشف العلماء عن إيريس؟

يقول الباحثون إن الكوكب يحتوي على جزء صخري صلب أسفل قشرة من الجليد.

وربما يكون التكوين مشابهًا لكوكب بلوتو الذي يحتوي على قشرة جليدية خارجية، وصخور في الداخل.

ولكن الفرق بين إيريس وبلوتو هو أن الأخير به نسبة جليد أعلى، ويُعتقد أنه يحتوي على محيط سائل تحت الأرض.

ووفق ما نشرته مجلة تقدم العلوم على لسان عالم الكواكب بجامعة كاليفورنيا سانتا كروز، فرانسيس نيمو، فإن العلماء كانوا يعرفون بالفعل أن إيريس يحتوي على نسبة أكبر من الصخور.

وأضاف: “لكن ما لم نكن نعرفه هو ما إذا كان إيريس قد فصل الصخر عن الجليد”.

وأشار نيمو إلى أن الكوكب تعرض في مرحلة ما من عمره إلى سخونة قوية بحيث أدى إلى ذوبان الجليد واستقرار الصخور في مركزه.

وقال إن هذا لا يعني أن الجليد الموجود في الكوكب ثابت، ولكنه يشهد حركة تموّج بطيئة مدفوعة بالحرارة المتبقية من الداخل.

ولفت نيمو إلى أن الكوكب الغامض لا يحتوي على محيط سائل بداخله.

يحتوي إيريس على نسبة كبيرة من الصخور مقارنة بالجليد

خصائص إيريس

وفق ما كشفه العلماء، يبلغ قطر إيريس حوالي 2326 كيلومترًا، وهو أصغر قليلاً من قطر بلوتو الذي يبلغ 2370 كيلومترًا.

في حين أن قطر قمر الأرض يبلغ 3475 كم، بسبب تركيز الصخور الأكبر فيه، والذي هو أكثر كثافة من الجليد.

وتزيد كتلة إيريس بحوالي 25% عن كتلة بلوتو.

وتعود تسمية إيريس إلى اسم آلهة الخلاف اليونانية القديمة، ويدور الكوكب الغامض حول الشمس بمعدل 68 مرة.

ويستغرق الكوكب نحو 557 عامًا لإكمال مدار واحد، في حين يدور بلوتو حول مسافة تبلغ في المتوسط ​​حوالي 39 ضعف المسافة بين الأرض والشمس.

تظهر الشمس في صورة نجم صغير لامع في سماء إيريس

 

وكما هو الحال بين الأرض والقمر، فإن ديسنوميا يتحكم في حركة المد والجزر على الكوكب، بحسب نيمو.

وبالوقوف على إيريس، ستبدو الأجواء مثل الغسق الذي يشق النهار بسبب وقوعه على مسافة بعيدة من الشمس.

بينما تظهر الشمس في صورة نجم صغير لامع في سماء إيريس، لدرجة أنه يمكنك حجبها برأس دبوس، وفق عالم الفلك والمؤلف المشارك في الدراسة من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، مايك براون.

ما أهمية هذه المعلومات؟

تضم المجموعة الشمسية 5 كواكب قزمة باعتراف الاتحاد الفلكي الدولي وهم: سيريس وهوميا وماكيماكي، بالإضافة إلى إيريس وبلوتو.

وتساعد المعلومات الجديدة على سد بعض الثغرات حول فهم العلم لكوكب إيريس، الذي يُعد الكوكب الأكثر ضخامة بين الكواكب القزمة.

 

اقرأ ايضا : 

لماذا تخطط ناسا واليابان لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم؟

تكنولوجيا الوقود الصلب.. سلاح كوريا الشمالية المستقبلي

كم أعداد الأنواع المهددة بالانقراض؟ وكيف يتم تصنيفها؟